يواصل "حزب الله" اللبناني إنجاز ترتيبات المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية شرقاً، عبر تأمين انتقال مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من الجرود المتداخلة بين البلدين، إلى مدينة البوكمال شرقي سورية.
ويأتي ذلك بعد يوم على إعلان المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أن "مفاوضات حزب الله مع داعش في الأراضي السورية أفضت إلى كشف رفات 8 جثث يُعتقد أنها لعناصر الجيش الذين خطفهم التنظيم عام 2014 من بلدة عرسال".
وقال جهاز "الإعلام الحربي" التابع للحزب، اليوم الإثنين، إن "جرحى مسلحي داعش باشروا مغادرة جرود القلمون الغربي عبر معبر الشيخ علي، ومنه إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور". علماً أن حوالي 170 عنصرا من التنظيم سلّموا أنفسهم على دفعتين إلى عناصر "حزب الله"، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إطلاق الحزب وقوات النظام السوري عملية "وإن عدتم عدنا" بالتزامن مع عملية "فجر الجرود" التي أطلقها الجيش اللبناني لطرد مسلحي التنظيم من الأراضي اللبنانية وكشف مصير العسكريين المفقودين. ولا يزال مصير جثمان أحد العسكريين الذين أعدمهم التنظيم خلال تسجيل مُصور غامضاً، ومن غير الواضح إذا ما كانت عملية نقل المسحلين إلى سورية ستتم بمعزل عن كشف موقع الجثمان.
في السياق نفسه، وصلت حافلات وسيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى منطقة القلمون الغربي، تمهيدا لنقل مسلحي تنظيم "داعش" إلى شرق سورية.
وذكرت مصادر محلية أن قرابة عشر حافلات وعشر سيارات إسعاف دخلت إلى منطقة القلمون الغربي من الجانب السوري في ريف دمشق الشمالي، وذلك للبدء بنقل مقاتلي تنظيم "داعش" من جرود قارة إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور شرق البلاد.
وشهدت جرود القلمون قبل أيام نقل مسلحي "هيئة تحرير الشام" إلى محافظة إدلب، ونقل عناصر من "سرايا أهل الشام" إلى القلمون الشرقي. ومع نقل مسلحي "داعش" سوف تكون كامل الحدود من الجانب السوري تحت سيطرة قوات النظام وحزب الله.