عقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين، لقاءين منفصلين، بكل من سفيري الولايات المتحدة وروسيا في بلاده، في ظل التطورات التي تشهدها البلاد، وأبرزها تصاعد خلافات شريكي الانقلاب بصنعاء، والجهود الدولية لإحياء السلام.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للشرعية، أن الرئيس هادي بحث مع سفير واشنطن لدى اليمن، ماثيو تولر، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية ومنها ما يتصل بإرساء السلام بصورة عامة، بالإضافة إلى التعاون المشترك لـ"مواجهة التطرف والإرهاب".
وعبر هادي عن "حرصه الدائم نحو السلام المبني وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216"، كما أشاد بجهود الإدارة الأميركية "الداعمة لليمن ووحدته في مواجهة التحديات لإنهاء الانقلاب، والقضاء على التطرف والإرهاب بأوجهه وأشكاله المختلفة".
وعقد الرئيس اليمني في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، لقاءً منفصلاً، مع السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكن، وقالت وكالة الأنباء اليمنية إنه جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالوضع في اليمن وعملية السلام، وجاء اللقاءان المنفصلان اللذان عقدهما الرئيس اليمني، في ظل التطورات التي تشهدها البلاد، وأبرزها تصاعد الخلافات بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحليفها حزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح.
وفي السياق، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن "التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي" وقال إن "المهم تجيير هذا الوضع لمصلحة اليمن ونحو الخروج من أزمة الإنقلاب".
وأضاف في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع تويتر: "الواضح أن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي والمبادرات الإنسانية، المواجهة القادمة في صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، نسعى للخيار الأول"، وقال إن "أولوية السلام في اليمن والإغاثة الإنسانية في الشمال مرتبطة بالتطورات المتسارعة في صنعاء، إخضاع الحوثي للمؤتمر بمثابة استمرار للأزمة".
وتشهد صنعاء هدوءاً حذراً بعد أن شهدت السبت الماضي اشتباكات محدودة في إحدى النقاط الأمنية بالعاصمة بين الطرفين، اللذين تصاعدت خلافاتهما مؤخراً على نحو غير مسبوق، إلا أن جهود التهدئة لا تزال هي المسيطر حتى اليوم.
اقــرأ أيضاً