أكد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أنه على اتفاق مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، بشأن رفض الحصار على قطر، عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة، وفرضها حصاراً برياً وجوياً، بعد حملة افتراءات.
وأضاف غابرييل، في لقاء مع مجلة "شتيرن" الألمانية نشر الخميس، أنه عمل مع وزير الخارجية الأميركي لتجنيب دول الخليج "خطر الحرب"، مؤكداً أن تيلرسون أظهر، في الأشهر الماضية، كيف يمكن للسياستين الأوروبية والأميركية أن تكونا "أكثر تكاملاً"، وأنه يمكن أن يتعاون الطرفان في العديد من الملفات، مضيفاً أن "هذا ظهر جليّاً في التعامل مع الأزمة الخليجية".
وكان وزير الخارجية الأميركي قد قال، الثلاثاء الماضي، إن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لعب دوراً أساسياً في نزع فتيل الأزمة الخليجية منذ يومها الأول، مشيراً إلى قلق أميركا من الخلاف مع قطر؛ لأنه يُزعزع الاستقرار في المنطقة، ويقسّم مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً: "إننا ملتزمون بحل الأزمة الخليجية لتحقيق وحدة الخليج، ومن أجل مشروع محاربة الإرهاب".
وأعلن تيلرسون عن إيفاد مساعده تيم لينديركين والجنرال المتقاعد أنتوني زيني إلى الخليج، لمواصلة الضغط على أطراف الأزمة الخليجية، مؤكّداً التزام واشنطن بحل الخلاف.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي بواشنطن إن "قطر تفي بالتزاماتها بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع بلاده"، مضيفاً أن "هذا مهم لبناء الثقة في المنطقة"، وذلك في إشارة إلى مذكرة التفاهم لمحاربة تمويل الإرهاب.
يذكر أن وزير الخارجية الألماني قام بجولة خليجية بداية يوليو/تموز الماضي، شملت السعودية والإمارات، ثم قطر، قبل أن يختمها بزيارة الكويت.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
(العربي الجديد)