قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كوريا الشمالية تندد بأحدث عقوبات فرضتها الأمم المتحدة عليها، وقالت إنها تنتهك سيادتها، وتعهدت الرد بـ "فعل ملائم".
وأكد بيان الحكومة على موقف بيونغ يانغ السابق بأنها لن تطرح برنامجها النووي أبداً على طاولة المفاوضات طالما استمرت سياسة الولايات المتحدة المعادية ضدها. ولم تذكر تفاصيل بشأن الفعل الذي ستتخذه.
وأشارت بيونغ يانغ، في البيان، إلى أن العقوبات الأخيرة تعد "انتهاكاً عنيفاً لسيادتنا". وأكدت "لن نضع (برنامج) الردع النووي الذي نملكه للدفاع عن أنفسنا على طاولة المفاوضات في ظل استمرار التهديدات الأميركية". وأضافت "لن نأخذ قط أي خطوة للتراجع عن تعزيز قوتنا النووية".
وهددت كوريا الشمالية بإجبار الولايات المتحدة، التي وضعت مسودة نص العقوبات الأخيرة، على "دفع ثمن جريمتها (...) آلاف المرات". مضيفة "إذا كانت الولايات المتحدة (...) تعتقد أنها ستبقى بمأمن لأن أراضيها على بعد محيط منا، فليس هناك أمر تم تقديره بشكل أسوأ من ذلك". وتوعدت بـ"محاسبة" الدول الأخرى التي "تعاونت مع الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، بارك سو-هيون، إن الرئيسين تعهدا خلال الاتصال الهاتفي الذي استمر ساعة بمواصلة التعاون لكبح جماح كوريا الشمالية، وخاصة قبل مناورات مشتركة دورية من المقرر إجراؤها أواخر أغسطس/ آب. ونُقل أيضاً عن مون قوله إن هناك حاجة لإظهار أن باب الحوار ما زال مفتوحاً أمام كوريا الشمالية إذا تخلت بيونغ يانغ عن برنامجها النووي.
وفي بيان منفصل، ذكر البيت الأبيض أن الزعيمين "أكدا أن كوريا الشمالية تمثل تهديداً مباشراً خطيراً ومتنامياً على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ومعظم دول العالم". وقال البيت الأبيض: "تعهد الزعيمان بالتطبيق الكامل لكل القرارات ذات الصلة وبحثِّ المجتمع الدولي على القيام بذلك أيضاً".
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، جميع الأطراف في شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس واستخدام الوسائل الدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية.
جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقده لافروف مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ-هو في مانيلا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) "أن الطرفين تبادلا وجهات النظر خلال الاجتماع في القضايا الملحة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية فيما يتعلق بضرورة ضمان الأمن في شمال شرق آسيا".
وحث لافروف جميع أطراف أزمة كوريا الشمالية على ضبط النفس لتجنب استخدام القوة والبدء في البحث عن وسائل سياسية ودبلوماسية لحل القضايا التي تواجهها المنطقة، ومنها نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وأقر مجلس الأمن الدولي السبت حزمة جديدة من العقوبات ضد بيونغ يانغ على خلفية برنامجيها النووي والبالستي، تتضمن حظراً على تصديرها للفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص، إضافة إلى الأسماك والمأكولات البحرية. وتم تبني الإجراءات بالإجماع إذ وافقت عليها الصين، أهم دولة حليفة لكوريا الشمالية وطوق نجاتها الاقتصادي، إضافة إلى روسيا.
وتصاعد التوتر منذ أجرت كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي اختبارين ناجحين لصواريخ بالستية عابرة للقارات، مثيرة حالة من الذعر بشأن سرعة تطور قدرتها التسلحية.
(فرانس برس، رويترز، قنا)