وأفاد بيان صدر في أعقاب اجتماع استثنائي عقدته اللجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب وممثلوه في الحكومة والمجلس السياسي، برئاسة صالح، بأن الاجتماع وقف على مناقشة مختلف المستجدات في البلاد، في ظل تصاعد الخلافات بينه وبين الحوثيين.
وقال حزب صالح إنه "على الرغم من حرصه على تجاوز الخلافات عن الحوارات والتفاهمات" يتأسف لـ"استمرار التجاوز لكل ضوابط ونصوص ومقتضيات الشراكة، إذ استمرت عمليات الانفراد بإصدار القرارات، والضرب عرض الحائط بمفهوم التوافق، سواء على مستوى المجلس السياسي الأعلى، أو على مستوى حكومة الإنقاذ الوطني"، وهما الهيئتان اللتان تألفتا العام الماضي في مناطق سيطرة شريكي الانقلاب.
كما أعلن حزب المؤتمر أنه يتعرض لـ"حملة سياسية وإعلامية ممنهجة ومخططة مسبقاً من قبل الإخوة أنصار الله"، معتبراً أن الحملة "بدون أي مبرر"، وأنها "تُوّجت بحملة تحريض وتخوين، بل وتكفير بحق قيادة المؤتمر وأعضاء كتلته البرلمانية".
وقال إنه على الرغم من حرصه على التعامل مع كل تلك المواقف بـ"حكمة فوتت الفرصة على المتربصين في الداخل"، وعلى من وصفهم بـ"قوى العدوان" (إشارة للتحالف)، إلا أن "تلك الحملة استمرت في التصاعد وبوتيرة عالية، من خلال عملية الشحن والتعبئة والتحريض التي امتدت إلى وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، وإلى المساجد والفعاليات الثقافية والمهرجانات، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي"، وغيرها، وصولاً إلى "تصعيد القرارات التي أصدرها الحوثيون مؤخراً، وأبرزها تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، بدون التوافق على القرار".
وتابع الحزب أنه "رغم كل ما سبق من الممارسات والإجراءات التي تنسف مفهوم ومقتضيات ومتطلبات الشراكة" بحسبه، إلا أنه "لن يثني المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه عن الاستمرار في الحفاظ على الشراكة الوطنية القائمة على الالتزام الكامل بنصوص اتفاقاتها، وفقا لنصوص الدستور والقوانين والأنظمة واللوائح في أداء مؤسسات الدولة، والتصدي للعدوان بمختلف وشتى الوسائل الممكنة والمتاحة".
وجاء اجتماع المكتب السياسي الاستثنائي في ظل الأزمة المتصاعدة بين شريكي الانقلاب، واللذين دخلا بخلافات حادة في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف من تحولها إلى صدام مسلح، على الرغم من تأكيدات الطرفين بالحرص على تجنب التصعيد.
من جهة أخرى، وفيما يستعد اليمنيون للاحتفال بالثورة اليمنية التي أطاحت بالنظام الإمامي في الـ26 من سبتمبر/أيلول 1962، دعا حزب صالح فروعه في المحافظات إلى إقامة مهرجانات احتفائية بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر/ أيلول، و14 أكتوبر/تشرين الأول 1963، و30 من نوفمبر/ تشرين الثاني1967)، وهي مناسبات يتم إحياؤها بفعاليات مشتركة.
وجاءت الدعوة بينما يستعد الحوثيون لإحياء الذكرى الثالثة لاجتياح صنعاء في الـ21 من سبتمبر/ أيلول الجاري، والتي يعتبرونها ذكرى "ثورة 21 سبتمبر"، تاريخ دخول الجماعة صنعاء قبل ثلاث سنوات.