ارتفع إلى خمسين، عدد الضحايا المدنيين، جراء القصف الجوي على ريف دير الزور شمال شرقي سورية، من طيران حربي يُعتقد أنّه روسي، بينما جُرح مدنيون، جراء قصف مدفعي لقوات النظام بشمال حمص وسط البلاد، في خرق جديد لاتفاق "خفض التصعيد".
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، بأنّه ارتفع إلى خمسين قتيلاً، عدد ضحايا القصف الجوي، أمس الخميس، على قرى ومدن وبلدات الخريطة، بقرص تحتاني، الميادين، خشام، البصيرة، جديدة بكارة، والطابية الشامية في ريف دير الزور، بينهم عشرون طفلاً على الأقل.
وأدان وفد المعارضة العسكري، إلى محادثات أستانة 6، في تصريح صحافي، ما وصفها بـ"المجزرة الفظيعة" المرتكبة بحق المدنيين في دير الزور، وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن "بوضع حد لهذه الانتهاكات بحق المدنيين".
وفي شأن متصل، أفادت شبكة "فرات بوست"، بمقتل عائلتين لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، من جنسيات أجنبية، بغارة من طيران حربي، على منزلين في حارة الحاوي بمدينة العشارة شرقي دير الزور.
ونفت الشبكة، وقوع مجزرة باستهداف التحالف الدولي، مخيماً للنازحين بالقرب من قرية جديدة عكيدات شرقي دير الزور، وقالت إنّ الصور التي نشرتها وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، هي لأطفال قُتلوا نتيجة قصف الطيران الحربي الروسي على بلدة خشام، صباح أمس الخميس.
وكانت عدة مصادر محلية قد تحدّثت، مساء أمس الخميس، عن مقتل مائة شخص على الأقل، جراء قصف جوي من طيران مجهول، استهدف مخيماً للنازحين قرب قرية جديدة عكيدات.
فرات بوست - EuphratesPost Thursday, 14 September 2017فرات بوست - EuphratesPost Thursday, 14 September 2017 |
إلى ذلك، استمرت المواجهات، اليوم الجمعة، بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتنظيم "داعش" في مدينة الرقة شمالي سورية.
وذكرت مصادر محلية، أنّ معارك عنيفة تدور بين "قسد" و"داعش"، في محيط المشفى الوطني وحديقة الرشيد في حي الأمين وسط مدينة الرقة، بالتزامن مع معارك في حي الحنة وحي الروضة، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
ودخلت عمليات "قوات سورية الديمقراطية" في مدينة الرقة، يومها الأول بعد المائة، وسيطرت، خلال الأيام الماضية، بدعم من طيران التحالف الدولي، على أكثر من ثلثي مساحة مدينة الرقة، بينما انحصرت سيطرة "داعش" على الأحياء الشمالية من المدينة.
على صعيد آخر، جُرح مدنيون، منتصف الليلة الماضية، جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدة الغنطو شمالي حمص وسط سورية، وذلك في خرق جديد لاتفاق "خفض التصعيد"، في حين فشلت قوات النظام باقتحام مواقع للمعارضة، في ريفي حمص ودمشق.
وأفاد "مركز حمص الإعلامي"، اليوم الجمعة، بوقوع عدد من الجرحى بين المدنيين، نتيجة استهداف من قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، في خرق جديد لاتفاق "خفض التصعيد".
وطاول القصف المدفعي والصاروخي، من قبل قوات النظام السوري، بلدتي القنيطرات وسليم بريف حمص الشمالي الشرقي، ومدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وبلدة الزارة بريف حماة الجنوبي، موقعاً أضراراً مادية.
مركز حمص الإعلامي - Homs Media CenterThursday, 14 September 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام، في الجبهات الغربية لريف حمص الشمالي، في محاولة تسلل من الأخيرة، كما وقعت معارك بين الطرفين على طريق سلمية حمص في شمال المحافظة.
من جانب آخر، تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي، من استعادة سيطرته على قرية أبو التبابير في ريف حمص الشرقي، عقب هجوم معاكس شنّه ضد قوات النظام، بتفجير سيارة مفخخة.
من جهة أخرى، سُمع دوي انفجار عنيف في مدينة إدلب شمال غربي سورية، إذ ذكرت مصادر محلية، أنّ الصوت العنيف ناجم عن صاروخ بالستي انفجر فوق المدينة، من دون وقوع أضرار.
وفي درعا جنوبي البلاد، قُتل عنصران من المعارضة السورية المسلحة، جراء استهداف دراجة نارية بصاروخ موجّه من قوات النظام، على أطراف بلدة ابطع بريف درعا الغربي.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلن فصيل "جيش الإسلام" التابع للمعارضة، عن صد محاولة تسلل من قوات النظام، على جبهة القاسمية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية لريف دمشق.
وفي شأن متصل، أعلن عدد من الألوية والكتائب المنضوية في صفوف المعارضة العاملة في جنوب العاصمة دمشق، في بيان، عن تشكيل عسكري جديد، تحت مسمّى "فرقة دمشق" التابعة للجبهة الجنوبية.
وأكد البيان، أنّ التشكيل الجديد "سيقف بحزم في وجه الخذلان ونصرة الشعب المظلوم، والعمل على تصحيح مسار الثورة وإعادتها إلى أهدافها الحقيقية، والإسهام في هيكلة المؤسسة العسكرية على أسس جديدة وتراتبية عسكرية جديدة".
وفي جنوب دمشق أيضاً، أكد المجلس المحلّي لحي القدم، في بيان، "رفض التهجير القسري والتغيير الديموغرافي"، داعياً فصائل المعارضة إلى "أن يتحمّلوا مسؤولياتهم في الحي".
ويأتي ذلك، عقب بيان صدر عن فصائل المعارضة العاملة في جنوب دمشق، وأكدت فيه رفضها كافة الاتفاقيات التي من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للمدنيين، في بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا وحي القدم، بريف دمشق.