قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، إنّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اتصل هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس السبت، "لبحث الوضع في سورية، وتطوّرات الحرب على الإرهاب هناك".
وبحث الوزيران، بحسب الوزارة، تطبيق قرارات محادثات السلام الأخيرة في أستانة بشأن سورية، ومحادثات جنيف المرتقبة.
وجاء الاتصال، بعد أن قالت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة في سورية، إنّها تعرّضت لهجوم، أمس السبت، من مقاتلات روسية وقوات النظام السوري في دير الزور.
ولم تتطرّق الخارجية الروسية، في بيانها الذي نقلته "رويترز" عن الاتصال الهاتفي بين لافروف وتيلرسون، إلى ما إذا كان الوزيران قد بحثا تلك المزاعم وكيفية ردّ موسكو.
ويحرص كل من الجانبين، الأميركي والروسي، على السيطرة على دير الزور، من تنظيم "داعش" الإرهابي"، لأسباب أمنية واقتصادية (تعدّ مناطق دير الزور الأكثر غنى في سورية بالنفط والغاز) تتيح له فرضَ رؤيته على مستقبل سورية.
ويتسابق إلى السيطرة على دير الزور كل من قوات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين وباقي المجموعات المقاتلة إلى جانبه، مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، ومن معها من الفصائل العربية، فضلاً عن فصائل من "الجيش السوري الحر" المتمركزة في قاعدة التنف الأميركية.
وكانت الجولة السادسة لاجتماعات أستانة، والتي اختتمت أول من أمس الجمعة، في العاصمة الكازاخية، حاسمة لناحية الاتفاق على مناطق "خفض التصعيد" في سورية، وأهمها المنطقة الرابعة، والتي تضمّ محافظة إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي.
ونجحت موسكو في تجميد جبهات القتال بشكل نهائي مع النظام السوري، وتحويلها كلها لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي، مع عدم وضوح، حتى اللحظة، في كيفية التعامل مع تنظيم "هيئة تحرير الشام"، والتي تشكّل "النصرة" سابقاً عموده الفقري.
وجرى تأجيل مناقشة مطالب المعارضة السورية، المتعلقة بملف المعتقلين، إلى جولة لاحقة، تم تحديدها في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
(العربي الجديد)