خرجت تظاهرة كبيرة في محافظة تعز اليمنية، الجمعة، للتنديد بـ"المحاولات الرامية إلى إعادة إنتاج نظام الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وعودة رموز حزبه، المؤتمر الشعبي العام، إلى الواجهة، إذ اتهم شباب الثورة في تعز، دولة الإمارات، بـ"الوقوف خلف مشروع عودة نظام صالح".
ونددت التظاهرات، التي جابت شوارع وسط المدينة، بما وصفه المحتجون بـ"مشروع الثورة المضادة المدعوم إماراتياً"، رافعين لافتات تضمنت عبارات، من بينها: "لن تستطيعوا تزييف الحقيقة، وتبيض تاريخ القتلة".
وأعلن المتظاهرون رفضهم لـ"أي محاولات تسعى إلى استيعاب بقايا نظام صالح في مواقع قيادية، بأي شكل أو مضمون"، وذلك بعدما أثار اجتماع قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز ردود فعل صاخبة، استنكرت محاولة إعادة ترتيب منظومة نظام صالح، الذي قُتل، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، على يد الحوثيين، إلى الحكم، من خلال "فعاليات مريبة"، طالبت بـ"رفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح للمشاركة السياسية في المرحلة القادمة".
وطالب المحتجون بـ"سرعة تحرير بقية المناطق في محافظة تعز من القوات الانقلابية"، مستنكرين "استمرار خذلان التحالف والشرعية لمحافظة تعز"، كما جددوا "العهد لكل أبناء اليمن بمواصلة النضال حتى تحقيق كامل أهداف الثورة الشبابية"، وذلك وفق بيان صادر عنهم.
وذكر البيان أن "شباب ثورة الحادي عشر من فبراير حاولوا عدم القيام بأي فعاليات تحتفي بمقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين، لكن الاستفزازات الصادرة عن بقايا النظام السابق، من خلال المساعي المريبة إلى إعادة إنتاج نظام صالح عبر بقاياه، وتجاهل كل تضحيات الشباب منذ 2011 وحتى الآن، إضافة إلى نكرانها، واستمرار رفض حزب صالح الاعتراف بالشرعية، دفع الثوار إلى الخروج في تظاهرات لرفض مشروع عودة النظام السابق".
وتابع شباب الثورة أن "استفزاز بقايا نظام صالح بلغ ذروته بمحاولة إقامة احتفالات تأبين في عمق مناطق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، جنوبي تعز، فضلاً عن تحدّيهم لشباب الثورة بأنهم سيعودون للتخلص من كل شيء له علاقة بثورة الشباب".
وفي السياق، قال عبدالرحمن المقطري، وهو أحد شباب الثورة، إن "مشروع إعادة إنتاج منظومة صالح هو هدف استراتيجي للإمارات في إطار الثورة المضادة"، داعياً إلى "التصدي لهذا المشروع، وعدم السماح بتجاوز الخطوط الحمراء وإعادة نظام صالح".