أعلن، رئيس الأركان المصري، الأسبق، الفريق سامي عنان، نيته الترشح رسمياً، لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، المزمع إجراؤها في شهر مارس/آذار القادم.
وقال عنان في الفيديو الذي تجاوز الخمس دقائق: "أيها الشعب المصري السيد في الوطن السيد، أتوجه إليك بهذا الحديث، بعد سنوات عصيبة مرت بها بلادنا، التي تجتاز اليوم مرحلة حرجة من تاريخها مليئة بالتحديات، وعلى رأسها توطن خطر الإرهاب الأسود في مصر، وتردي أوضاع الشعب المعيشية التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فضلًا عن تآكل قدرة الدولة المصرية على التعامل مع ملفات الأرض والمياه وإدارة موارد الثروة القومية وعلى رأسها المورد البشري، وما حدث كل ذلك إلا نتيحة سياسات خاطئة حملت قواتنا المسلحة وحدها
مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تمكن القطاع المدني بالدولة من القيام بدوره متكاملا مع دور القوات المسلحة".
وأعلن عنان في البيان، تكوين نواة مدنية لمنظومة الرئاسة، تتكون من المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، نائبا لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، والدكتور حازم حسني أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، نائبا لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي والاقتصادي، ومتحدثًا رسميا باسمه.
كما دعا عنان مؤسسات الدولة إلى الحياد: "بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة، وبعدم الانحياز غير الدستوري لرئيس قد يغادر منصبه خلال شهور قليلة، فهو منذ الآن مجرد مرشح محتمل بين مرشحين آخرين".
وكان، الأمين العام لحزب "مصر العروبة الديمقراطي"، سامي بلح، قد أعلن مساء الجمعة، أن رئيس أركان الجيش المصري السابق، الفريق سامي عنان، يعتزم إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، بشكل رسمي، في مقطع فيديو مصور، يتحدث فيه بشخصه إلى الجمهور، خلال ساعات قليلة.
وأفاد بلح، في بيان صادر عن الحزب، بأن عنان سيعلن ترشحه حال استكمال النصاب الرسمي من التوكيلات الشعبية لترشحه للرئاسة، المحدد بـ 25 ألفا من التوكيلات في 15 محافظة على الأقل، وفقاً لما حدده الدستور المصري.
وحذر بلح، المواطنين، من خدعة موظفي مكاتب الشهر العقاري في بعض المحافظات، بتقديم نسخة التوكيل الخاصة بالحفظ للمواطن، بدلاً من النسخة الأخرى، التي تحدد تأييد المواطن لمن يرغب في ترشحه، وهي النسخة المفترض تقديمها للجنة الخاصة بتلقي توكيلات انتخابات الرئاسة.