وأشاد الجيش الباكستاني بردود الفعل المنددة بتصريحات الرئيس الأميركي.
وقال الناطق باسم الجيش، اللواء آصف غفور، إن "موقف باكستان المتماسك والرافض لتصريحات الرئيس الأميركي له دلالات كبيرة، والجيش يشيد بهذا الموقف الوطني، الدال على أن لا مساومة على سيادة وأمن الدولة".
وأضاف: "لا شك أن العلاقات الأميركية الباكستانية تمر بمرحلة حرجة، مع ذلك، فإن أميركا دولة صديقة، والعلاقات معها مرت عبر التاريخ بمراحل مختلفة من التحسن والتدهور، وهذا ما يحصل دائما، ولكنه لا يشير إلى عدم التعاون بينهما".
كما جدد الناطق باسم الجيش الباكستاني عزم بلاده على التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، قائلا: "لقد تعاونا معها وسنتعاون في الحرب على الإرهاب، وثمة قائمة طويلة من الأعمال المشتركة التي قامت بها باكستان مع أميركا خلال الأعوام الماضية، وتحديدا فيما يخص الحرب في أفغانستان".
وبخصوص التهديد بوقف المساعدة الأميركية لباكستان، قال غفور إن "تلك المساعدة كانت لأجل التعاون معها في الحرب في أفغانستان، ونحن نعلم جيدا نتائج تلك الحرب، وما صرفت عليها من أموال".
وفي إشارة إلى التهمة الأميركية بشأن إيواء المسلحين، قال المتحدث ذاته إن "الجيش الباكستاني شنّ عمليات ضد جميع المسلحين في المناطق القبلية من دون استثناء، بمن فيهم مسلحون من شبكة حقاني، ولكن نتائج تلك العمليات لن تظهر على الفور، بل ستأتي بعد فترة"، مشددا على أن "القوات المسلحة الباكستانية ستواجه أي تهديد أميركي وفق طموحات الشعب، وستحافظ على مصالح الشعب بأي حال وفي أي وقت".
من جهته، قال قائد الجش الباكستاني، الجنرال قمرجاويد باجوه، إن بلاده "لا تخاف من تهديد أي جهة مهما كانت، والجيش الباكستاني على أتم أهبة للدفاع عن أراضيها وسيادة وطنها"، معتبرا أن "الظروف الراهنة تستدعي أن تكون القوات المسلحة مهيأة لمواجهة أي ظروف، وهي قادرة على ذلك في كل الأحوال".
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" الإثنين الماضي، إن "الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظناً منهم أن قادتنا حمقاء".
وأضاف: "هم يوفرون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نصطادهم في أفغانستان".