تبدأ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي. بي. سي)، اليوم الثلاثاء، أولى حلقات سلسلتها الوثائقية الأضخم من نوعها "آل سعود: عائلة في خضم الحرب"، التي تتركّز حول وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، المرشّح للصعود إلى عرش المملكة في المستقبل القريب، على الرغم من أنّه يعتبر اليوم، كما تصفه المصادر الغربيّة، الحاكم الفعليّ للبلاد، والمسؤول الأوّل عن كلّ الأزمات الداخلية والخارجيّة غير المسبوقة بالنسبة للسعوديّة منذ ظهوره على واجهة المشهد السياسي هناك.
وفي ملخّصها التعريفي لسلسلتها الوثائقية كتبت "بي. بي. سي" أن "السعودية تقف في مفترق طرق حاسم إزاء تغيير غير مسبوق"، وتستدرك بأن "آل سعود متّهمون بنشر أيديولوجيا متطرفة، ودعم المتطرّفين العنيفين حتّى"، مضيفة أن هذه السلسلة "تنظر في التحديات التي تواجه ولي العهد الجديد... الذي تعهّد بتحويل البلاد".
وتبحث الحلقة الأولى، التي تبثّ اليوم، "التزام" بن سلمان بـ"إنهاء التطرف والعودة إلى الإسلام المعتدل"، على حدّ تعبير القناة البريطانية. و"عبر شرق أوروبا والهند، مروراً بساحات القتال الدامية في سورية واليمن"، سيتتبع برنامج القناة "تأثير الكميات الهائلة من الأموال والأسلحة السعودية حول العالم"، وفق الملخّص التعريفي.
وبالنظر إلى الصراع الإقليمي المتنامي مع إيران، الذي تتصدّره المملكة، يسأل البرنامج هل يمكن أن تكون السعودية "البلد الأكثر قوة وسريّة"، كما تصفها القناة، "دافعاً إلى الاستقرار أم دافعاً إلى الفوضى في العالم؟".
(العربي الجديد)