أفادت مصادر تركية متابعة للّقاء الذي جرى بين ممثلي الدول الضامنة في موسكو، اليوم الأربعاء، بأن روسيا وإيران جددتا رفضهما قائمة اللجنة الدستورية الثالثة التي أعدّها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، دون حصول تطور في هذا الملف.
وأوضحت المصادر المطلعة أن الاجتماع لم يأت بجديد في ملف اللجنة الدستورية، بشكل متواز مع إخفاق دي ميستورا في دمشق، مع التصريحات الصادرة من النظام السوري بعدم استعداده لمناقشة الدستور تحت مظلة الأمم المتحدة.
وبناءً عليه، توقعت المصادر أن يغادر دي ميستورا منصبه نهاية الشهر المقبل، خالي الوفاض دون تحقيق تقدم يذكر في ملف اللجنة الدستورية، أو يترك أثراً لخليفته، نتيجة التطورات التي حصلت بتواصل رفض طهران وموسكو لقاءه، واستمرار تعنت النظام.
وكانت مصادر أخرى قد ذكرت أنّ لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بوزير خارجية النظام وليد المعلم، في نيويورك الشهر الماضي، قد أفضى إلى تأكيد الأخير عدم استعداد النظام لمناقشة اللجنة الدستورية.
وفي ما يتعلق بالاجتماعات المقبلة بشأن الدول الضامنة والملف السوري، أوضح المصدر أنه في الوقت الحالي لا توجد سوى القمة الرباعية التي تضم تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، وسيكون الملف السوري هو الحدث الأبرز في القمة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع المقبل الرفيع للدول الضامنة حول سورية، سيعقد في مدينة أستانة مبدئياً بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وبخلاف هذين الاجتماعين لا يبدو أن هناك اجتماعات أو لقاءات أخرى حول الملف السوري بين الدول الضامنة.
وشارك من الجانب التركي في اجتماعات موسكو، نائب وزير الخارجية التركي المعني بشؤون سورية سادات أونال، فيما مثل إيران نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري، ومن الجانب الروسي مبعوث الرئيس الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مقترحاً لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سورية تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران وفق صيغة اجتماعات أستانة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف للصحافيين، إثر اجتماع عقده في موسكو مع أونال، ومساعد وأنصاري، دون تحديد موعد لتلك القمة المقترحة.
وفشل دي ميستورا اليوم الأربعاء، في إقناع النظام السوري بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، وذلك في آخر زياراته للعاصمة دمشق قبل نفاذ استقالته.