شهدت محافظة السويداء احتجاجات مساء الثلاثاء، على خلفية إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي إحدى المخطوفات اللواتي اعتقلهن في يوليو/ تموز الماضي عقب هجوم دموي.
وقال مصدر من محافظة السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الأهالي، وعناصر ما تسمى بفصائل "الحماية الشعبية"، تجمعوا أمام مقام عين الزمان (مقر المرجعية الدينية للطائفة الدرزية)، وبدأوا بإطلاق النار بكثافة في الهواء، ونشروا نقاط تفتيش لاعتقال أشخاص تربطهم قرابة بعناصر "داعش".
وجاءت الحادثة بعد نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً لإعدام الشابة ثروت فاضل أبو عمار رمياً بالرصاص، بحجة "عدم تنفيذ مطالبه".
يشار إلى أن والد ووالدة ثروت فاضل أبو عمار قتلا، أيضا، في قرية شبكي أثناء اختطافهما.
وهدد التنظيم في التسجيل ذاته بتصفية باقي المعتقلات إذا لم يتم الاستجابة لمطالبه بإيقاف الحملة العسكرية لقوات النظام والإفراج عن موقوفيه بسجون النظام السوري.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان لجنة "مشيخة العقل" للطائفة الدرزية، الثلاثاء، انسحابها من المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن التسجيل يشير إلى أن التنظيم أخرج المعتقلات من منطقة سيطرته في تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، حيث لا يزال عناصره يتمركزون فيها.
وبحسب المصدر، فإن التنظيم قد يكون نقل المختطفات إلى مناطق سيطرته في ريف دير الزور، شرقي سورية، التي تشهد معارك بين الأخير ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وكان التنظيم نشر في أغسطس/ آب الماضي تسجيلاً أظهر ذبح الشاب مهند ذوقان أبو عمار، أحد الذين تمكن من احتجازهم خلال هجومه الأخير.
وشهد الأربعاء 25 يوليو/ تموز سقوط أكثر من 215 قتيلاً و180 جريحاً، غالبيتهم من المدنيين، جراء هجوم لتنظيم "داعش" على مدينة السويداء وريفها الشرقي.
ودخل عناصر التنظيم خلال الهجوم إلى عدة قرى في ريف السويداء الشرقي، واحتجزوا نحو 30 شخصاً من قرية شبكي، بينهم نساء، بتواطؤ واضح من قوات النظام التي انسحبت دون قتال، بحسب مصادر محلية.