قالت الرئاسة الأفغانية اليوم الجمعة، إن الخروج المحتمل لبعض القوات الأميركية "لن يؤثر على الوضع الأمني في أفغانستان، وأن القوات الأفغانية قادرة على الدفاع عن أراضيها وسيادة الدولة"، بينما اشترطت حركة "طالبان" للحوار مع الحكومة الأفغانية القضاء على الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن.
وكتب المتحدث باسم الرئاسة، محمد هارون جغانسوري على صفحته في "فيسبوك"، إن القوات الأميركية في أفغانستان "مشغولة حالياً في تدريب القوات الأفغانية، والأخيرة تقوم بمواجهة المسلحين وهي قادرة على ذلك، وقد أثبتت ذلك خلال الأعوام الماضية".
كما أشار إلى أن "التحفظات والمخاوف التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام الأفغانية حيال مستقبل أفغانستان إذا ما انسحبت القوات الأميركية، نفسها كانت موجودة في عام 2014 عندما انسحب نحو 100 ألف جندي أجنبي من أفغانستان. لكن قوات الأمن الأفغانية أثبتت أن كل تلك المزاعم كانت خاطئة وأنها قادرة على الدفاع عن أراضيها وسيادة بلادها".
ولفت المتحدث، إلى أنه منذ أكثر من أربعة أعوام تمثل القوات المسلحة الأفغانية "خط النار الأول في وجه المسلحين، وهي تواجه الحرب مع ضراوتها، وقد أقر المجتمع الدولي بقدرات الجيش والقوات المسلحة الأفغانية، من ثم كنا بحاجة إلى القوات الأميركية لأجل التدريب والدعم اللوجستي، لا القتال".
يشار إلى أن مصادر أميركية أفادت بأن وزارة الدفاع الأميركية، تخطط لسحب 50 في المئة من الجنود الأميركيين في أفغانستان، وقد يبدأ ذلك مع بداية العام المقبل.
وفي ما يتعلق بحركة "طالبان"، اعتبرت الرئاسة الأفغانية موقف "طالبان الرافض للحوار معها فشلاً ذريعاً في الساحة السياسية".
وأكدت، في بيان لها، أن موقف الحركة يشير إلى أنها "لا ترغب في حلحلة الأزمة الأفغانية عبر الحوار وأنها تلجأ إلى الخيار العسكري".
وكانت حركة "طالبان" قد رفضت الاجتماع بممثلي الحكومة الأفغانية، هذا الأسبوع، في الإمارات بعدما اجتمع ممثلوها بالمسؤولين الأميركيين، وهو الأمر الذي أثار استياء المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليلزاد والحكومة الأفغانية على حد سواء.