قال مسؤولون محليون في محافظة نينوى شمال العراق، اليوم الاثنين لـ"العربي الجديد"، إن المئات من مسلحي حزب "العمال الكردستاني" أعادوا انتشارهم في مدينة سنجار 80 كم غرب الموصل، وسيطروا على مبان تابعة للحكومة العراقية فضلاً عن قرى عربية وكردية وأيزيدية مجاورة، فيما أمهل رئيس مجلس المحافظة بشار الكيكي مسلحي الحزب مدة 10 أيام للخروج من المدينة بشكل كامل.
وقال عضو الحزب الديموقراطي الكردستاني فرهاد أحمد أمين لـ"العربي الجديد" إن "المئات من مسلحي العمال الكردستاني أعادوا انتشارهم ورتبوا خارطة تواجدهم في البلدات الحدودية مع سورية ضمن محافظة نينوى، وحاليا مدينة سنجار باتت تحت سيطرتهم ولا سلطة للحكومة العراقية في بغداد عليها، كما أن البشمركة لا يمكن لها التدخل بالملف كون المدينة خرجت من سيطرتها منذ منتصف أكتوبر الماضي ضمن حملة بغداد لاستعادة المناطق المتنازع عليها".
وفي سياق موازٍ، أكد مسؤول محلي في بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية قرب الموصل ذلك، في حديث لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن مسلحي حزب العمال "أخضعوا سنجار تحت سيطرتهم، ولا يوجد سوى تواجد شكلي للقوات الحكومية، وحاليا هناك سكان مسيحيون ومسلمون من العرب غادروها وحتى الأيزيديون يتوقعون تطوراً عسكرياً، لذا غادر قسم منهم إلى دهوك وأربيل، وبعضهم ممن كان ينوي العودة وترك مخيمات النازحين تراجع عن قراره".
وقال عضو مجلس نينوى محمد الحمداني في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إنه من المتوقع أن تقوم قطعات الجيش العراقي بالتحرك إلى سنجار في حال لم يخرجوا طواعية"، معتبراً أن وجودهم يجلب مشاكل للعراق.
في الأثناء، نقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي منحه مهلة لمسلحي حزب العمال قدرها 10 أيام للخروج من سنجار.
وأوضح الكيكي أن "عناصر حزب العمال الكردستاني يسيطرون على جميع المباني في سنجار، ويعرقلون عمل الدوائر الحكومية وعليهم الخروج خلال مدة أقصاها عشرة أيام".
من جانبه علق مسؤول عراقي في بغداد على التطورات في سنجار بالقول إن "الحشد الشعبي أو الجيش العراقي قادر على طردهم لكن نأمل أن ينسحبوا من تلقاء أنفسهم بدون الحاجة للقوة"، موضحاً أن الطيران العراقي رصد سيطرتهم على مباني تابعة للحكومة وبأن هناك أسلحة في حوزتهم.
وحول مهلة مجلس المحافظة التي حددها رئيس المجلس بشار الكيكي قال "حتى الآن لا يوجد موقف من بغداد، لكن رئيس الوزراء يجري اتصالات واسعة حول الموضوع مع الجيش العراقي وأطراف سياسية مختلفة".