أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، أن بلاده والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن مدينة منبج، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرقي عفرين، بل تفاهما على ضرورة إحلال الاستقرار فيها.
وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "قلنا إننا توصلنا إلى تفاهم يتعلق بالأساس في تحقيق الاستقرار في منبج بسورية، وفي الشرق من نهر الفرات. توصلنا إلى تفاهم وليس لاتفاق".
وأضاف، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، أن أنقرة سعت إلى الاتفاق مع واشنطن بشأن من سيؤمن منبج بعد انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، من المنطقة".
وأكد الوزير التركي "أولا ستغادر وحدات حماية الشعب الكردية منبج وسيديرها أهلها. سيتم ضمان أمن المنطقة. سنطبق نموذج منبج على مناطق أخرى خاضعة أيضا للوحدات".
أردوغان: لن نتوقف
في سياق مواز، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تتوقف حتى تقضي تماماً على تهديد الإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضدها على طول حدودها (الجنوبية)، بدءاً من منطقة منبج.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في اجتماع اليوم بأنقرة، قال فيها "يزعمون أنهم لن يخرجوا من منبج. دعكم من انسحابهم إنهم لا يملكون حق الوجود أصلًا في تلك المنطقة".
وأضاف بحسب "الأناضول"، "تمت السيطرة على مركز مدينة عفرين، وعلى الفور بدأنا بصيانة المدارس والمستشفيات وغيرها، ونعمل على تشكيل الإدارة وضمان محيط آمن في أقرب وقت".
وتابع "نتطلع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينتهج موقفًا يبدد التشوش الموجود في السياسات (الأميركية) تجاه بلادنا، ويضع حدًّا للتصريحات التي بلغت حد الصفاقة، لأن من يتحدّثون باسمه لا يدركون ما يقولون".
وأعلن "الجيش السوري الحر"، مسنوداً بقوات من الجيش التركي، قبل ثلاثة أيام، السيطرة على كامل مدينة عفرين، وذلك بعد ما يقرب من شهرين على بدء عملية "غصن الزيتون" في المدينة ضد المليشيات الكردية.
(العربي الجديد)