دعت القوى الوطنية الإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، اليوم السبت، الشعب الفلسطيني لإحياء ذكرى يوم الأرض بالمسيرات والفعاليات والأنشطة التطوعية للعودة إلى الأرض وبالفعاليات الكفاحية المختلفة في كل القرى والأرياف.
كما حثت على توسيع الحراك الشعبي في مناطق الاحتكاك اليومي رفضا للجدار العنصري ومناطق التماس في قرى الجدار والاستيطان التي تدافع بقوة على حق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه ودفاعا عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وناشدت تلك القوى، في بيان، المشاركة الواسعة في الفعاليات والأنشطة لإحياء يوم الأرض كمقدمة لفعاليات ذكرى النكبة ومسيرات العودة التي أقرت وطنيا هذا العام، باعتبار يوم الأرض تدشينا لفعاليات الذكرى الـ70 للنكبة.
ودعت القوى ذاتها إلى اعتبار الجمعة القادم (يوم الأرض) يوما "للتصعيد الميداني المتميز انسجاما مع برنامج أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، الذين يحيون هذه المناسبة رفضا للسياسات العنصرية والتميز بحقهم ورفضا للاقتلاع والتهجير، وستكون المسيرة المركزية على حاجز بيت الاحتلالي شمال مدينتي رام الله والبيرة بعد الصلاة مباشرة، تأكيدا على الحق في المقاومة ورفض صفقة القرن ومشاريع الاحتلال التصفوية".
وأضافت في البيان: "القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة وهي تحيي جماهير شعبنا التي تحيي الذكرى 42 ليوم الأرض الخالد في الثلاثين من هذا الشهر، وهي أكثر تمسكا بالأرض رفضا لمشاريع الاقتلاع الاستعمارية، وتسعير وتيرة الاستيطان لتؤكد أن الأرض التي مثلت هوية شعبنا، تحتاج من الجميع تضافر الجهود للعودة إليها، واستصلاحها وتشكيل اللجان الشعبية لحمايتها، والدفاع عنها".
وتابعت: "فالخطر الذي تتعرض له الأرض اليوم هو خطر وجودي ضمن محاولات تفريغها وبسط السيطرة الاحتلالية عليها، وهو ما يتصدى له شعبنا بكل بسالة وقوة وثبات، فأصبح الوجود الفلسطيني فيها اليوم هو أحد أشكال المقاومة لإفشال هذا المخطط، وهو يتطلب قرارات واضحة من الحكومة لمد هذه المناطق بكل مقومات البقاء والصمود".
كما دعت إلى توسيع الحراك الجاري مع الأسرى في سجون الاحتلال مع بدء التحضير لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من إبريل/نيسان المقبل، وإسنادا للخطوات النضالية للأسرى الإداريين الذين يواصلون معركة مقاطعة المحاكم الاحتلالية للشهر الثاني على التوالي والمشاركة الواسعة في الاعتصامات الأسبوعية والأنشطة المتعددة وقوفا مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال.
من جهة أخرى، اعتبرت القوى أن الانقضاض على مخصصات الشهداء والأسرى ومحاولات الابتزاز الأميركي للضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته وفرض الحلول الجزئية أو الانتقالية ومحاولة ضرب وحدة الأراضي الفلسطينية الجغرافية والسياسية في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وقطاع غزة "لن تمر ولن نسمح لأي جهة مهما كانت أن تجبر شعبنا على مقايضة حقوقه بفتات السلام الاقتصادي التصفوي أو الحل الأميركي، ومواجهة الانحياز الأميركي السافر لصالح دولة الاحتلال بوحدة وطنية صلبة".
ويحيي الفلسطينيون يوم الأرض في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام، وتعود جذوره إلى آذار 1976 عندما قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من أراضي قريتي عرابة وسخنين، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين، إضافة إلى مئات الإصابات والاعتقالات.