انتشر عناصر "كتائب عزالدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، على المفترقات الرئيسة والشوارع والمواقع العسكرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع بدء المناورة الدفاعية العلنية الأولى، والتي أطلق عليها اسم "الصمود والتحدي". وكانت الكتائب أعلنت، أمس، أنها ستبدأ لأربع وعشرين ساعة مناورة دفاعية، كان مخططاً لها بشكل مسبق، في إطار الاستعدادات لأي مواجهة مقبلة، ويتزامن ذلك مع استمرار التهديدات الإسرائيلية للقطاع ولحركة "حماس" وقوى المقاومة.
وتأكيداً لانفراد "العربي الجديد"، أمس، أطلقت "كتائب القسام" صاروخين من طراز لم يعلن عنه باتجاه البحر، في إطار التدريب والتجهيز واختبار قدرات الصواريخ، وهي المرة الأولى التي يطلق فيها هذا الصاروخ بشكل علني.
وسمع دوي الصاروخين في شمال القطاع ومدينة غزة، وبدا كأنه من طراز مختلف تماماً وذو صوت عالٍ جداً، بخلاف الصواريخ المحلية التي تطلقها قوى المقاومة خلال العدوان الإسرائيلي في مرات سابقة.
وإلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نشر ناشطون صورة آلية عسكرية "مجسماً" وضعتها القسام قبالة موقع عسكري إسرائيلي.
وجاءت المناورة العسكرية، بعد ساعات من قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي موقعاً للمقاومة شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واستهدف الطيران الاستطلاعي الموقع بصاروخين، ثم تعرض الموقع ذاته لقصف من الطيران الحربي بصاروخين آخرين، ولم يبلغ عن إصابات.
ونقل ناشطون أنباء عن قيام المضادات الأرضية التابعة لـ"كتائب القسام" بالتصدي للطيران الحربي في أجواء رفح جنوب قطاع غزة، لكن الكتائب لم تؤكد ذلك.