في تطورٍ هو الأول من نوعه منذ تصاعد الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، مارتن غريفيث، لقاءً مع زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي في إطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة لبحث استئناف مشاورات السلام.
وقال رئيس ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، إنّ اللقاء الذي عُقد الأربعاء يأتي "في إطار تعزيز الفرص للدفع بعملية السلام" وإيقاف ما وصفه بـ"العدوان" وفك الحصار "الجائر"، المفروض على اليمن، من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
Twitter Post
|
ويعد اللقاء الأول من نوعه، منذ تصاعد الحرب في البلاد، إذ يقيم عبد الملك الحوثي، حسب مصادر قريبة من قيادة الجماعة لـ"العربي الجديد"، في محافظة صعدة، شمالي البلاد، ولم يعقد المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أي لقاءات مع الرجل، خلال الفترة التي تصاعدت فيها الحرب.
وجاء اللقاء في إطار الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي في المنطقة، وبدأها من السعودية ثم انتقل إلى صنعاء يوم السبت الماضي، وأجرى سلسلة من اللقاءات مع قيادات ومسؤولين من حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى قيادة أحزاب متحالفة مع الحوثيين، قبل أن يتوجه إلى صعدة، للقاء الحوثي.
ومن المتوقع أن يواصل المبعوث الأممي جولته بزيارة إلى مدينة عدن جنوبي البلاد، بعدما كان من المقرر أن يبدأ الزيارة إلى اليمن منها.
إلى ذلك، اتهمت فرنسا، اليوم الخميس، إيران بتزويد الحوثيين في اليمن بـ"الأسلحة".
وفي تصريح لإذاعة "آر تي آل"، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن "هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران".
وكانت إيران قد نفت بشدة مثل هذه الاتهامات التي وجهتها إليها السعودية والولايات المتحدة كذلك.