بعد يوم واحد على القصف الإسرائيلي لمطار التيفور العسكري في سورية، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، أن القيادة العسكرية في إسرائيل تدفع باتجاه اعتماد خط أكثر هجومية، وأكثر تشدداً تجاه الوجود الإيراني في سورية.
وقالت الصحيفة إن هذا الاتجاه أجمعت عليه الأذرع الأمنية والعسكرية، وتم رفعه وعرضه مؤخراً على المستوى السياسي في إسرائيل، علماً أن كلا من وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان ورئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوط، قد أطلقا مؤخراً تصريحات بأن تعزيز الوجود الإيراني في سورية هو خط أحمر، وأن إسرائيل ستعمل "للدفاع عن مصالحها الأمنية".
وكان ليبرمان، قد أعلن أمس الأول، قبل ساعات من توجيه الضربة العسكرية الإسرائيلية للقاعدة السورية، أن إسرائيل لا تقف مكتوفة الأيدي.
ولفتت الصحيفة إلى مؤتمر القمة الذي استضافته أنقره الأسبوع الماضي، وضم الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، والذي أثار قلقا في إسرائيل، باعتباره منح إيران ضوءاً أخضر ودعماً في مواصلة تعزيز وجودها العسكري في سورية، حتى لو أدى ذلك إلى رفع مستوى الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي.
وسبق لروسيا أن أعلنت بأنها تعتبر الوجود الإيراني في سورية شرعياً، وذلك رداً على تصريحات إسرائيلية ضد التواجد العسكري الإيراني.
في المقابل أشار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤخراً في مقابلات صحافية عشية عيد الفصح اليهودي، قبل أسبوعين إلى "أن الوضع النهائي المنشود إسرائيلياً، هو إخراج كافة القوات الإيرانية وحزب الله والمليشيات. لن نسمح باقترابهم من الحدود".
وكشف أيزنكوط أن "إسرائيل حددت حزاماً على امتداد الحدود مع سورية عند الجولان المحتل، لن تسمح أن يتم نشر قوات موالية لإيران فيه، ولكننا لن نكشف مسار ومدى هذا الحزام".