في غضون ذلك، وصل خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، متجهين برّاً نحو الأراضي السورية. وقالت تقارير إعلامية، إن مجموعة ثانية من الخبراء ستصل اليوم الجمعة، وذلك بغية التحقيق في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية.
وأعلنت روسيا استعدادها لضمان أمن خبراء المنظمة، مكررة على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا مزاعمها أن عناصر الدفاع المدني في الغوطة قاموا باعداد ما وصفته بـ"تمثيليات ملفقة" لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
الغوطة ودوما
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الشرطة العسكرية تواصلُ عملياتها لضمان الأمن والاستقرار في الغوطة الشرقية، معتبرة أن الوضع هناك يتجه نحو الاستقرار، حيث عاد 250 مدنياً إلى مدينة دوما.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، خرج 5083 من المسلحين وذويهم، عبر مخيم الوافدين، على متن 86 حافلة إلى شمال محافظة حلب. وعلى طول الطريق، تمّ توفير الحماية لهم من قبل الشرطة السورية، وتحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسي وممثلين عن الهلال الأحمر السوري"، مشيرة إلى أنه منذ مطلع الشهر الحالي، تمّ إخراج أكثر من 170 ألفا من الغوطة الشرقية بين مدنيين وعسكريين.
ويأتي هذا عقب تهجير جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري بعد عملية عسكرية واسعة شنّها النظام بدعم روسي، إضافة إلى قتل عشرات المدنيين في دوما باستخدام الأسلحة الكيميائية.
من جهة أخرى، قتل شخص جراء استهداف قوات النظام، المتمركزة في حاجز المحطة الحرارية، بقذائف الهاون، محيط بلدة حربنفسة في ريف حماة الجنوبي، فيما قتل شخص آخر في انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام، بالقرب من آثار أفاميا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وفي جنوب البلاد، دارت اشتباكات متقطعة على أطراف بلدة النعيمة شرق درعا، بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بينما جددت قوات النظام قصفها على حي المنشية في درعا البلد، كما قصفت أطراف بلدة النعيمة بدرعا من مواقعها المحيطة.
إلى ذلك، شهدت محافظة السويداء المجاورة، توتراً أمنياً على خلفية اعتقال مليشيات محلية عناصر أمن تابعين للنظام.
وقالت مواقع محلية في السويداء إن هذه التطورات جاءت بعد اعتقال قوات الأمن الشيخ منير عبد الباقي وعائلته على الحدود السورية - اللبنانية، متحدثةً عن حالة توتر تسود المنطقة.