قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية سعدي غوفن، أن اللجنة بدأت اليوم الأربعاء إعداد جدول زمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، موضحا "سننتهي منه خلال يومين".
وأضاف غوفن خلال تصريحات صحافية تطرق خلالها إلى الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة: "سنطلب من المحكمة العليا وثائق وسنوضح أي الأحزاب يحق لها المشاركة في الانتخابات". مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات ليس لديها مشاكل بخصوص سير العملية المتعلقة بالجدول الزمني للانتخابات.
وأوضح يلدريم، في مؤتمر صحافي في أنقرة، إن بلاده اتخذت القرار المذكور، لـ"تطلعات المواطنين لدخول بعض بنود التعديلات الدستورية (التحول إلى النظام الرئاسي) حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن، والقضايا الأمنية والتطورات الجيوسياسية التي تواجه البلاد". مشيرا إلى أن مستقبل البلاد والشعب أهم بكثير من مستقبله السياسي. وأعرب عن تمنياته بالتوفيق لجميع الأحزاب السياسية.
من جهتهما، قدم حزبا "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، اليوم الأربعاء، مقترحًا مشتركًا لرئاسة البرلمان لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، بدلًا من موعدها المقرر العام المقبل.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية للأنباء سلم رئيس كتلة حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان، مصطفى أليطاش، المقترح إلى رئيس البرلمان إسماعيل قهرمان.
ويحمل المقترح توقيع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجلي، وعدد آخر من النواب البرلمانيين.
وأفادت مصادر في البرلمان التركي، أن اللجنة الدستورية ستناقش المقترح بعد غدٍ الجمعة، وسيتم عرضه على الجمعية العامة للبرلمان نهاية الأسبوع الحالي (السبت أو الأحد)، لمناقشته والتصويت عليه. وياتي ذلك في ظل سعي تركيا إلى الانتقال إلى النظام الرئاسي، وإدخاله حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، قال بهجلي، اليوم، إن أردوغان، هو مرشح حزبه الرئاسي في الانتخابات المقبلة، وذلك في تغريدات نشرها على حسابه بموقع "تويتر". ولفت زعيم الحركة القومية، إلى أنه أجرى لقاءً مثمرا وإيجابيا مع أردوغان.
وكشف أنهما توصلا إلى تفاهم تاريخي في ما يخص إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 يونيو/ حزيران المقبل.
وأضاف بهجلي أن "تحويل المسيرة الضبابية أمامنا، والفترة الوعرة المحاطة بالمخاطر، إلى مصلحة للشعب التركي، وفرصة من أجل تركيا، من بين المهام والوظائف الرئيسية لمؤسسة السياسة والضمائر الوطنية التي تشعر بالمسؤولية".
وأوضح أن أردوغان، أعلن للعالم عبر مؤتمر صحافي، بأن الانتخابات المقبلة ستجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل.
وأشار رئيس الحركة القومية، إلى أن الرجوع إلى الإرادة الشعبية وتحريكها، واتخاذ قرار بتقديم موعد الانتخابات كان صائبا وموفقا، في ظل انشغال البلاد بالعديد من المسائل الداخلية والخارجية.
وأكد أنه "جرى تحديد خريطة الطريق الديمقراطية للانتقال إلى النظام الرئاسي في البلاد".
وتمنى بهجلي أن يعود قرار تقديم موعد الانتخابات بالخير على تركيا وديمقراطيتها وحزبه السياسي (الحركة القومية).
وأعرب في هذا الإطار عن شكره لأردوغان على "حسه السليم وموقفه الناضج". وتابع: "أعيدها من جديد، مرشحنا الرئاسي هو رجب طيب أردوغان، الجهد منا، والقرار للشعب التركي، والحماية من الله عز وجل".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في 24 يونيو/ حزيران المقبل، بدلا من 2019.
وقال الرئيس التركي، خلال تصريحات صحافية "سنشرع مباشرة بالإجراءات القانونية المتعلقة بالانتخابات، وستبدأ الهيئة العليا للانتخابات مباشرة بالتحضير لها".
وأوضح أن "هناك عوائق كثيرة تعترض نظام الحكم الحالي في تركيا"، مضيفاً أنه "نتيجة للعمليات العسكرية التي نخوضها في سورية والأحداث التاريخية التي تشهدها منطقتنا، بات من الضروري لتركيا تجاوز حالة الغموض في أسرع وقت ممكن".