قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيلتقي رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في الأسابيع المقبلة، وأنه لن يوفر أي جهد من أجل إنجاح مفاوضات نزع سلاحها النووي، لكنه استدرك بقوله: "إذا لم تكن المفاوضات مع كوريا الشمالية مجدية فلن أكملها".
وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في فلوريدا، أن "جهودنا ستستمر من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي"، معربا عن أمله في أن تعيش الكوريتان الشمالية والجنوبية "سوياً بأمان وازدهار وسلام".
وأضاف الرئيس الأميركي: "كما قلت سابقا، هناك طريق مشرق أمام كوريا الشمالية عندما تنجز نزع السلاح النووي بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها"، مؤكدا أن هذا "سيكون يوما رائعا لهم ويوما رائعا للعالم".
وأشار إلى أن إدارته فرضت "عقوبات قاسية" على كوريا الشمالية، و"تعاملت بحسم معها مقارنة بأي إدارة سابقة".
وقال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إن مدير المخابرات المركزية الأميركية والمرشح لتولي وزارة الخارجية، مايك بومبيو، قام بزيارة سرية إلى كوريا الشمالية خلال عطلة عيد القيامة، والتقى مع زعيمها لبحث القمة المزمعة مع الرئيس الأميركي.
وقال مسؤول أميركي اطلع على مضمون الزيارة إن "محادثات بومبيو عززت اعتقاد ترامب بأنه من الممكن إجراء مفاوضات بناءة مع كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية، لكن ذلك غير مضمون".
وذكر مسؤول أميركي ثان أن الزيارة رتبها مدير المخابرات الكورية الجنوبية، سوه هون، مع نظيره الكوري الشمالي، كيم يونغ تشول، وكان الهدف منها تقييم ما إذا كان كيم مستعدا لعقد محادثات جادة.
وأضاف أن بومبيو، أحد أقرب المستشارين إلى ترامب، عاد ليقول إنه يجدر المضي قدما في إمكانية عقد قمة، لكنه أضاف أنه لم يتم تحديد موقع من بين قوائم الخيارات. وطلب المسؤولان عدم الكشف عن اسميهما.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أجرتا "محادثات على أعلى المستويات"، ولكنها لم تشمل حواراً مباشرا بين ترامب وكيم، موضحاً بذلك تصريحاً أدلى به الرئيس الأميركي، وفُهم منه أنه سبق وأن تحادث مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي.
وقال ترامب، خلال التقاط صور تذكارية له مع ضيفه رئيس الوزراء الياباني في مستهل يومين من المحادثات بمنتجع الرئيس مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين يبحثون خمسة مواقع مختلفة لاستضافة اللقاء المرتقب في أواخر مايو/ أيار أو مطلع يونيو/ حزيران. وعندما سئل هل أي منها يوجد بالولايات المتحدة، أجاب ترامب: "لا".
وأضاف: "نجري محادثات مباشرة على مستويات عالية جدا، مستويات رفيعة للغاية، مع كوريا الشمالية... سوف نرى ما سيحدث... لأن النتيجة هي ما يهم في نهاية الأمر، وليس مجرد التفكير في عقد اجتماع".
(العربي الجديد)