تعرضت مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة في الشمال السوري إلى غارات جوية كثيفة من طيران النظام السوري وروسيا، بالتوازي مع قصف مدفعي وصاروخي مماثل، وذلك بعد يوم من القمة الثلاثية في أنقرة، التي جمعت روسيا وتركيا وإيران.
واستهدفت الغارات، صباح اليوم الخميس، مناطق عدّة في الريف الإدلبي، منها مدينتا كفرنبل وسراقب، وبلدات احسم والبارة وسفوهن ودير سنبل وحي الشير ديبة وحرش بسنقول، في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الغارات على كفرنبل أدّت إلى إصابة طفل بجروح خطيرة، فيما بُترت يد مرأة نتيجة القصف الذي استهدف سوقاً شعبياً وسط المدينة.
وطاول القصف الجوي أيضاً محيط مدينة جسر الشغور، إضافة إلى قرى وبلدات الغسانية، حلوز، اشتبرق، كفريدين في ريف إدلب الغربي.
كما استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ مدينة اللطامنة شمال حماة من مواقعها المحيطة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من دخول وفد استطلاع تركي إلى المنطقة، والإعلان عن إنشاء نقطة مراقبة ثامنة، في إطار اتفاق "خفض التصعيد"، الذي من المفترض أن محافظة إدلب تخضع له.
كما يأتي بعد يوم من القمة الثلاثية في أنقرة التي جمعت روسيا وتركيا وإيران، وأكّد خلالها زعماء الدول الثلاث على ضرورة تثبيت هذا الاتفاق.
في المقابل، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، أنّ عناصر النخبة قاموا بعملية "انغماسية" على أحد مواقع قوات النظام بالقرب من بلدة تقسيس في ريف حماة الجنوبي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات، فيما قصف عناصر "الفيلق الرابع" التابع للجيش الوطني، حاجز "تقسيس"، ما أدى إلى تدمير مدفع تابع للنظام.
كذلك، استهدفت فصائل المعارضة، جرافة تابعة للنظام أثناء قيامها بمحاولة تحصين إحدى النقاط العسكرية على جبهة الجومقلية جنوبي حماة.
وفي جنوب البلاد، تعرضت بلدة النعيمة في الريف الشرقي لدرعا، لقصف مدفعي من قوات النظام، كما قُصف مخيم درعا، إضافة إلى استهداف بلدة كفرناسج بريف درعا الشمالي الغربي.
وبالتوازي، شهدت محاور محيط الحاجز الرباعي قرب عدوان في الريف الغربي لدرعا، اشتباكات بين فصائل المعارضة و"جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش"، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين.
وقال ناشطون، إنّ عنصرين من فصائل المعارضة أصيبا بجروح خلال الاشتباكات مع "جيش خالد"، في محيط قرية الشيخ سعد شمال غرب مدينة نوى، وذلك بعدما حاول عناصر من "جيش خالد" التسلل إلى القرية و"حاجز الرباعي" للسيطرة عليهما، حيث تمكنت "فصائل الجيش الحر" من إحباط المحاولة.
ويحاول "جيش خالد" إضافة إلى قوات النظام التسلل إلى مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" بشكل متكرر، في الآونة الأخيرة، بهدف زرع عبوات ناسفة، عادة ما يؤدي انفجارها إلى مقتل مقاتلين ومدنيين.
من جهة أخرى، قالت مصادر إنّ "جيش خالد" أعدم امرأة في بلدة عين ذكر بحوض اليرموك، بتهمة التعامل مع فصائل المعارضة، وذلك بعد أيام من إعدام طفل بالرصاص في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، بتهمة التخابر مع إسرائيل.