أعلن السودان، السبت، أنه استدعى السفير المصري لديه قبل 3 أيام؛ وتم تسليمه احتجاجاً رسمياً على عرض مسلل "مُسيء" له. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية، قريب الله الخضر.
وأوضح الخضر أنه منذ مطلع شهر رمضان، بدأت بعض القنوات الفضائية المصرية عرض مسلسل بعنوان "أبوعمر المصري"، بعد أن تم الترويج له بـ"صورة عكست إصرار بعضهم على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين السودان".
وقال: "سعى القائمون على المسلسل إلى إيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كان مسرحاً لبعض أحداث المسلسل، واستُخدم الكثير من الوسائل لهذا الغرض، كلوحات السيارات، التي تعد رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول على موافقة من السلطات السودانية المختصة".
وأضاف: "هذا العمل المسيء للشعبين أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين في السودان، الذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقاً لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين".
ولفت البيان الى أن هناك تنسيقاً أمنياً كبيراً بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين، وفقاً للاتفاق بينهما، والذي لا يسمح بأي نشاط وأعمال عدائية من أي بلد تجاه البلد الآخر.
وأضاف: "الخارجية تطلب من السلطات المصرية المعنية المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حداً أمام محاولات بعضهم العبث بمصالح ومكتسبات البلدين".
يذكر ان إذاعة "بلادي" السودانيَّة أجّلت في إبريل/نيسان، بث مسلسل من 30 حلقة اسمه "رمال وأصداف"، يعالج من منظور سوداني بحت، قضية النزاع السوداني المصري على منطقة حلايب وشلاتين. ولم تعلن الإذاعة حتى الآن أسباب التأجيل، إلا أن بعض المصادر ربطته بالتطور الأخير في العلاقات السودانية المصرية.
ورفض مؤلف المسلسل معاوية السقا، في حديثه لـ(العربي الجديد) التعليق على قرار التأجيل لجهة أنه من اختصاص إذاعة بلادي التي أنتجت المسلسل، كوسيلة من وسائل "القوة الناعمة"، لتثبيت سودانية حلايب المحتلة من الجانب المصري.
ولفت السقا، إلى عرض عدد من القنوات المصرية لمسلسل "أبو عمر المصري" يؤكد الاستخدام المضلل للفنون من الجانب المصري لتشويه سمعة السودان، مشيراً إلى أنه وفي كل يوم يثبت الإعلام المصري أنه لا يعطي أي تقدير للعلاقات بين السودان ومصر، ما يفرض تغيير السودان لطريقته في التعامل مع الإعلام المصري.