وقالت مصادر مقربة من زعيم "التيار الصدري"، لـ"العربي الجديد"، إن اللقاءين "كانا ناجحين"، في إشارة إلى لقاء الصدر مع كل من إياد علاوي وأسامة النجيفي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن "الحديث تركز على عدم العودة لموضوع المحاصصة الطائفية وتوزيع الوزراء والمناصب بين الطوائف، والمماطلة بحل ملف الفساد وتحقيق الخدمات، فضلاً عن الملف الأمني بالبلاد، وإنهاء التهميش والإقصاء"، مؤكداً "حصول تقارب كبير بين النجيفي والصدر خلال الاجتماع، وهو التقارب ذاته الذي حصل أيضاً خلال الاجتماع مع علاوي".
من جهته، قال القيادي في "تحالف القرار"، عماد الزوبعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الصدر يسعى للاقتراب من الكتل السنية، وقد أجرى اتصالات ولقاءات مع قيادات سنية لبحث التحالف معها"، مبيناً أنّ "الكتل السنية لديها مطالب خاصة، وإن كانت غير موحدة حتى الآن، إلّا أنّها تتفق وتتوحّد في المطالبة بحقوق المحافظات السنية، والابتعاد عن المحاصصة"، وفقاً لقوله.
وأوضح الزوبعي أنّ "هذه المطالب وصلت إلى الصدر، وهو لا يعارضها، وهناك تقارب واضح بيننا وبينه، على العكس من التحالف الآخر الذي يسعى نوري المالكي إلى تشكيله".
وأشار إلى أنّه "لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاقات رسمية مع الصدر، إلّا أنها قريبة".
من جهته، أكد القيادي في "التيار الصدري"، عبد العزيز الظالمي، في تصريح صحافي، أنّ "هناك إقبالاً كبيراً من جميع الكتل السياسية، ورغبة في تشكيل الحكومة التي دعا إليها الصدر"، مبيناً أنّ "رئيس الحكومة، حيدر العبادي، ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، ورئيس تحالف "الحكمة" عمار الحكيم، ورئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي، زاروا الصدر أخيراً، وهم مقتنعون بطروحاته وبرنامجه لتشكيل الحكومة بعيداً عن التحزب والمحاصصة".
وأشار الظالمي إلى أنّ "تحالف "سائرون" لم يحدد حتى الآن الشخصية التي سترأس الحكومة المقبلة، وإنما حدد شكل سياسة رئيس الوزراء المقبل، التي يفرضها التحالف على من يتولى الحكم"، مؤكداً "انفتاح "سائرون" على الجميع، ولا يوجد تحفظ على أي كتلة أو أي حزب يمتلك رؤية تتلاءم مع رؤية وأهداف التحالف".
ويؤكد مراقبون أنّ "تحالف "سائرون" بات الأقرب لتشكيل الكتلة الكبرى".
وفي السياق، قال الخبير السياسي، هيثم العوادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حوارات سائرون حتى الآن هي الأنجع في استقطاب التحالفات الأخرى"، مبيناً أنّ "وجود المالكي في الجانب الآخر يمنح هذا التحالف قوة أخرى، إذ إنّ أغلب الكتل باتت قريبة من "سائرون"، بسبب توجهاته المعتدلة بشكل عام".
ورجّح العوادي أنّ "يعلن "سائرون" قريباً عن الكتلة البرلمانية الكبرى، لتبدأ مرحلة تشكيل الحكومة".