وشدد لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو جمعه بوزير خارجية موزامبيق، جوزيه كوندونجوا باتشيكو، قائلا "من المؤكد أنه يجب انسحاب جميع القوات غير السورية بشكل متبادل.. وأن يكون هذا الأمر بمثابة طريق ذي اتجاهين"، مضيفا: "ينبغي أن تكون نتيجة هذا العمل الذي يجب استمراره، وهو مستمر بالفعل، وقوف ممثلين عن جيش الجمهورية العربية السورية على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل".
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في انسحاب القوات الأميركية من التنف في جنوب شرق سورية.
وشدد: "أنا شخصيا لم أر الأنباء التي تحدثت عن تحضير الولايات المتحدة خطة تتضمن سحب قواتها من قاعدة التنف العسكرية. وكما قلت سابقا، لقد اختلقت هذه المنطقة بشكل مصطنع ولأسباب غير مفهومة بتاتا من وجهة النظر العسكرية"، بحسب ما أوردت وكالات أنباء روسية.
وتسيطر المعارضة السورية على مساحات واسعة من تلك المنطقة، وشنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة داخل سورية هذا الشهر مدفوعة بما قالت إنه قصف صاروخي إيراني من تلك المنطقة على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوجود تحركات من قبل قوات النظام في الجنوب، في حين أفادت وسائل إعلام موالية للنظام بإسقاط منشورات من الجو على مناطق تسيطر عليها المعارضة، ما يشير إلى أن المنطقة قد تشهد هجوما عسكريا وشيكا، وفق ما أوردت "رويترز".
إلى ذلك، قال الأردن، الاثنين، إنه يناقش التطورات في جنوب سورية مع واشنطن وموسكو، وإن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة "عدم التصعيد" التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها.
وقال مسؤول كبير لـ"رويترز"، طالبا عدم نشر اسمه، إن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة لـ"تسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سورية".
وعلى صعيد متصل، دعا الاحتلال الإسرائيلي، اليوم أيضا، إلى حرمان إيران من أي وجود عسكري في سورية بعد أن قالت روسيا إنه ينبغي أن تسيطر قوات النظام فحسب على الأراضي السورية قرب الحدود الإسرائيلية والأردنية.
وقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لكتلته البرلمانية في تصريحات بثها التلفزيون: "موقفنا بشأن سورية واضح.. نعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سورية".
(العربي الجديد)