أردوغان يتوعد بتجفيف "منابع الإرهاب" بجبال قنديل شمالي العراق

11 يونيو 2018
أردوغان: القصف على جبال قنديل وسنجار سيستمر(Getty)
+ الخط -


توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بتجفيف منابع إرهاب "حزب العمال الكردستاني" في جبال قنديل، شمالي العراق، مؤكداً أنّ القصف على جبال قنديل وسنجار سيستمر.

وقال أردوغان، خلال كلمة له أمام تجمع جماهيري في ولاية نيغدة التركية: "أطلقنا عملياتنا في جبال سنجار وقنديل (شمال العراق)، ودمرنا بـ20 طائرة 14 نقطة مهمة لحزب العمال الكردستاني"، مبيناً أنّ "الطائرات نفذت القصف وعادت الى قواعدها، وأنّ القصف سيستمر".

وأضاف الرئيس التركي أنّ "هدفنا هو تطهير مستنقع الإرهاب في جبال قنديل، والتي تعد تهديداً ضد تركيا وشعبها، من قطعان القتلة، كما طهّرنا عفرين وجرابلس والباب وأعزاز في سورية".

ومنذ 11 آذار/مارس الماضي، تواصل تركيا عملياتها العسكرية في شمالي العراق، لضرب معاقل "العمال الكردستاني" الموجودة في شمالي العراق، بينما تنتقد جهات عراقية هذه العمليات، وتعدها خرقاً للسيادة العراقية.

من جهته، قال القيادي في حزب البارزاني، سوران حسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اختراق القوات التركية للحدود العراقية، هو اختراق لسيادة العراق، وهو تهديد لأمن العراق"، مؤكداً أنّ "عمليات القصف المدفعي والجوي الذي تنفذها القوات التركية تسببت بحالة من الخوف والرعب لدى أهالي تلك المناطق، والذين أجبروا على الهجرة منها، وترك منازلهم وأعمالهم".

وأشار إلى أنّ "حكومة إقليم كردستان انتقدت تلك العمليات وخاطبت بغداد بشأنها، لكنها (حكومة الإقليم) لا تمتلك الحق بالرد على تركيا، إذ إن ذلك مسؤولية الحكومة المركزية".

ودعا حسن الحكومة في بغداد إلى "اتخاذ خطوات عاجلة بشأن الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية"، وأنّ "تقوم بمسؤوليتها وواجبها بحماية العراق وسيادته، وعدم السكوت على هذا الاعتداء السافر على أراضي العراق".

وتضم منطقة جبال قنديل أكثر من 700 قرية صغيرة موزعة على سفوح الجبال بمساحة تبلغ أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع، وتتميز بوعورة وصعوبة تضاريسها والتجويفات الجبلية التي خلقت ملاذات آمنة للمسلحين هناك.

وأثارت تركيا، مراراً، إمكانية شنّ عملية عسكرية عبر الحدود في شمال العراق، على غرار عمليتي "درع الفرات" في أغسطس/آب 2016، و"غصن الزيتون" في يناير/كانون الثاني 2018، ضد المقاتلين الأكراد في شمال سورية.

ودعا أردوغان، مراراً أيضاً، الحكومة العراقية إلى التحرّك ضد "العمال الكردستاني" في شمال العراق، مهدداً بالتدخل إن لم تفعل.