أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني، اليوم السبت، السيطرة على مطار الحديدة الدولي، لافتاً إلى أن الفرق الهندسية باشرت في تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة، في حين وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، وسط مطالبة منظمات حقوقية بالحدّ من أضرار المدنيين أثناء العمليات العسكرية.
ونقلت "رويترز" عن المركز قوله إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات من التحالف العربي، تمكنت من السيطرة على مطار الحديدة الدولي من قبضة مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
في غضون ذلك، وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، اليوم السبت، حسب ما أفادت به "فرانس برس"، في مهمة دبلوماسية طارئة تهدف إلى تجنيب مدينة الحديدة الحرب التي تدور عند مشارفها.
ولم يلق المبعوث الدولي بتصريح لدى وصوله إلى صنعاء، وغادر المطار فوراً متوجهاً إلى المدينة للاجتماع بالقادة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة وعلى مدينة الحديدة منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد دعت، أمس الجمعة، الأطراف المتحاربة، إلى "اتخاذ خطوات فورية لتوفير ممر آمن ودعم مناسب للمدنيين الفارين من القتال، وتسهيل تدفق المساعدات والإمدادات التجارية إلى شريحة أوسع من السكان، ووصول الوكالات الإنسانية".
وتقدّمت قوات الشرعية إلى مديرية الدريهمي، منذ أكثر من أسبوع، لتحقق بذلك اختراقاً نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية، حيث الميناء الأهم في اليمن، ومع ذلك، فقد عزّز الحوثيون من قواتهم، واستقدموا مسلحين من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، في محاولة لإعاقة التقدّم.
ويُعتبر ميناء مدينة الحديدة، التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات، لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.