ذكرت القناة الإسرائيلية العامة، مساء الثلاثاء، أن "لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالعاهل الأردني عبد الله الثاني، تناول تنسيق المواقف بين الأردن وإسرائيل بشأن الوضع في جنوب سورية، والمخاوف الإسرائيلية الأردنية من تمكن مليشيات إيرانية من الاندساس في صفوف قوات النظام السوري، حين تشن الأخيرة هجوماً على جنوب سورية، عند مثلث الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية، ما سيجعل من الصعب إخراج هذه القوات من سورية أو من مثلث الحدود المذكور".
ونشرت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الثلاثاء، أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، قام الإثنين بزيارة سرية لموسكو التقى خلالها بنظيره الروسي، نيكولاي بيتروشوف، ومسؤولين آخرين من روسيا وبحث معهم الاقتراح الروسي بشأن بلورة تفاهمات لاتفاق خفض القتال في جنوب سورية، علماً بأن إسرائيل لم تكن طرفاً في اتفاق مماثل أعلن العام الماضي عن التوصل إليه بين روسيا والأردن والولايات المتحدة".
وتطالب إسرائيل مؤخرا بإخراج القوات الإيرانية كلياً من الأراضي السورية، بعد أن كانت تطالب العام الماضي بإبعاد هذه القوات عن مناطقها الحدودية مع هضبة الجولان المحتل، وإعادتها إلى مسافة 40 كيلومتراً عن الحدود مع هضبة الجولان.
ومؤخراً أعربت روسيا عن ميل لقبول المقترحات الإسرائيلية بشأن إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود مع كل من الأردن وإسرائيل. وقد أعرب عن ذلك صراحة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 28 من الشهر الماضي، عندما أعلن في موسكو أن "قوات النظام السوري وحدها فقط هي التي يجب أن توجد على الحدود الجنوبية للبلاد، القريبة من الأردن وإسرائيل".
وعقب ذلك بأسبوع، زار وفد روسي رفيع المستوى تل أبيب، والتقى بوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وعدد من المسؤولين العسكريين. وبحث الوفد الروسي في تل أبيب صيغاً لتفاهمات مع إسرائيل لإبعاد القوات الإيرانية من الجولان وجنوب سورية، مقابل عدم اعتراض إسرائيل على شن النظام حملة عسكرية جنوب سورية لإعادة بسط سيطرته عليها، وفقاً لما نشرته صحيفة "هآرتس" في السابع من الشهر الجاري.
في غضون ذلك، جدد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، الجنرال يوئيل ستروك، اتهام إيران بأنها تحاول "تحويل سورية إلى موقع خاضع لسيطرتها المطلقة، وتستخدم تركيز قواتها على الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل، وزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة برمتها".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرّح في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، الأحد، قبل يوم على توجهه إلى عمّان للقاء العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قائلاً "نحن نعمل وسنعمل ضد محاولات إيران وأذرعها التمركز عسكرياً، سواء قرب الحدود أم داخل العمق السوري، إسرائيل ستنشط ضد الوجود الإيراني في أي مكان في سورية". وأبلغ نتنياهو وزراء الحكومة أنه نقل هذا الموقف مؤخراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة بينهما كما أبلغ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه بالنسبة لإسرائيل فإنه "يجب إخراج القوات الإيرانية من سورية".