غريفيث يغادر صنعاء دون اتفاق مع الحوثيين بشأن الحديدة
العربي الجديد
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، من دون الإعلان عن اتفاق مع الحوثيين بشأن معركة الحديدة، في حين أعلنت القوات الحكومية، رسمياً استكمال السيطرة على مطار الحديدة الدولي، جنوب المدينة.
وبالتزامن مع مغادرة غريفيث، عاد التصعيد الميداني إلى مدينة الحديدة، التي تشهد مواجهات طاحنة جنوب المدينة، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
وتأتي مغادرة المبعوث الأممي، ظهر اليوم، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، عقد خلالها اجتماعات مع قيادات في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لعرض مقترحات بشأن الحديدة، إلا أن جهود المبعوث الأممي فشلت في التوصل إلى اتفاق لوقف المعركة التي اتخذت منحى تصعيدياً.
ووفقاً لأحدث المعلومات من مصادر تابعة للتحالف وأخرى للحكومة، فقد سيطرت قوات الحكومة الشرعية، على مطار الحديدة بكامل المرافق والمباني التابعة له، بعد أيام من المعارك في محيط المطار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التابعة للشرعية، عن قائد جبهة الساحل الغربي، العميد أبوزرعة المحرمي، أن قوات الجيش سيطرت "على مطار الحديدة الدولي كاملاً بعد معارك عنيفة خاضها الجيش بمساندة من مقاتلات التحالف".
من جانبها، أفادت قناة "المسيرة"، التابعة للحوثيين، بأن ستة أشخاص قتلوا بينهم أربع نساء بغارة جوية للتحالف استهدفت حافلة لنقل الركاب بالقرب من جولة الغراسي، في الحديدة، ولم يتسن على الفور، الحصول على معلومات من مصادر مستقلة.
ويقع مطار الحديدة في الجزء الجنوبي من المدينة ويضم مطاراً حربياً، وكانت المنطقة ساحة اشتباكات وغارات عنيفة على مدى الأيام الماضية.
وتسعى قوات الشرعية التي تتقدم من الخط الساحلي جنوب المدينة للوصول إلى مركز مديرية الدريهمي، التي تشهد مواجهات منذ أسابيع، فيما أفاد سكان محليون بأن الحوثيين حفروا خنادق في عدد من شوارع المدينة، استعدادا لأي معارك.
