أعلنت مجموعة من غرف العمليات العسكرية في الجنوب السوري اندماجها ضمن "غرفة عمليات مركزيّة"، لمواجهة ما تشهده محافظتا درعا والقنيطرة في الآونة الأخيرة.
وقال بيانٍ، نُشر مساء الأربعاء، إنه "بعد أن أتمّت غرفة العمليات تثبيت أركانها واستلام مهامها في مختلف قطاعات الجنوب السوري، مُتخذةً قرار التحدّي والصمود.. تم الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات مركزيّة، تتكون من غرف عمليات (البنيان المرصوص) و(رصّ الصُّفوف) و(صد البغاة) و(توحيد الصُّفوف) و(مثلث الموت) و(النصر المبين) و(صد الغزاة)، وذلك بهدف تنظيم وتخطيط وقيادة الأعمال العسكرية في الجنوب السوري".
كما أعلنت مجموعة فصائل عاملة في المنطقة الشرقيّة للمحافظة انضمامها لغرفة عمليات "توحيد الصفوف"، وبحسب البيان، فإنَّ كلاً من فصائل "قوّات شباب السنة"، "قوّات الحسم"، "جيش الثورة"، "جيش أحرار العشائر"، "جيش الإسلام"، "أحرار الشام"، "جند الملاحم المستقلين"، أعلن انضمامه للغرفة.
يأتي ذلك بينما زاد النظام السوري من وتيرة قصفه على عدة مناطق بدرعا وريفها، خاصة الغارية الغربية، وغرز، وطريق السد، إضافة لبلدات ناحتة، وبصر الحرير، ونمر، وكفر شمس، والحارة علما، ومسكية، والحراك، ومدينة بصرى الشام، وأحياء درعا البلد، في حين شنَّ طيران النظام الحربي غارة بالصواريخ العنقودية استهدفت بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، مساء اليوم، مسببًا أضرارًا بالممتلكات.
من جهتها، استهدفت غرفة عمليات "رص الصُّفوف" رتلاً تابعاً لقوات النظام على طريق دمشق - درعا بقذائف الهاون والمدفعية، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من قوات النظام، بينهم مناف أيوب، قائد وحدة الاقتحام بمليشيا النمر.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، الموالية للنظام، أن العميد في قوات النظام وقائد قوات النمر، سهيل الحسن، وصل إلى مطار خلخلة، بريف السويداء، لقيادة العمليات العسكرية على مناطق المعارضة في درعا.
ونقلت الشبكة عن مصادر لم تسمّها أن عشرات الآليات العسكرية دخلت إلى مطار خلخلة، ومن المتوقع أن يكون المركز الرئيسي لقيادة العمليات في المنطقة الجنوبية.
ويعتبر مطار خلخلة العسكري في محافظة السويداء من أكبر المطارات العسكرية من حيث المساحة، ويتخذه اللواء 73 مقرًا له، وهو يضم سربين من طائرات "ميغ 23" و"ميغ 21". وتحيط بالمطار تلال صحراوية وعرة، أهمها تل أصفر، وتلول سلمان، وتلول أشيهب.
من جانبه، قال قائد "اللواء 108" في فصيل "جيش العشائر"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، مفلح الصبرة، أن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية ودبابات إلى قرى الطيرة وسميع ومحيط صما.
وطالب الصبرة، في تصريح صحافي، فصائل "الجيش السوري الحر" في محافظة درعا بإرسال تعزيزات عسكرية، مشيرًا لعدم وجود صواريخ موجهة وحرارية مضادة للدبابات لديهم لصد قوات النظام.
وأوضح أن قوات النظام تقصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، لافتًا إلى أن فصيله إذا بقي دون مؤازرة سينسحب أو يُقتل جميع مقاتليه.
وجُرح مدنيون، في وقت سابق اليوم، في قرية صما، نتيجة استهدافها من قبل قوات النظام بعشرات القذائف، وتصدى مقاتلي "الجيش الحر" لمحاولات النظام التقدم للقرية.