وقال جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي، لإذاعة الجيش، اليوم الخميس: "هناك فرصة كبيرة بأن نطلق عملية عسكرية من أجل خلق ردع طويل المدى"، مضيفاً: "هناك فرصة لعملية واسعة في قطاع غزة في الأشهر المقبلة".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد لمّح، الأربعاء، إلى خطوات لوقف الطائرات الورقية المحترقة من غزة دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال نتنياهو في مراسم تخرج فوج جديد من ضباط في الكلية الحربية: "لا أنوي أن أفصح عن الخطوات التي نخطط لاتخاذها حيال غزة.. حدة عملياتنا ستتصاعد وفق الحاجة.. نحن مستعدون للتعامل مع جميع السيناريوهات".
وردّت المقاومة فجر، أمس، على شنّ الاحتلال 25 غارة على أهداف تابعة لها، بقصف مواقع تابعة للاحتلال في شرق رفح وشمال بيت لاهيا ومناطق في "غلاف غزة"، بعشرات القذائف الصاروخية.
وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية، عشرات الغارات على مواقع للمقاومة في القطاع، بزعم الردّ على البالونات الحارقة والطائرات الورقية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون على الأراضي المحتلة وتحدث حرائق في المناطق التي تقع فيها. وأراد الاحتلال من ذلك تثبيت قاعدة جديدة في التعامل مع الطائرات والبالونات الحارقة التي باتت تؤرقه، عبر استهداف مطلقيها وقصف مواقع المقاومة، وهو ما لم يعجب المقاومة التي اتخذت قراراً واضحاً بالردّ على كل غارة إسرائيلية، باستهداف ما يعرف بـ"غلاف غزة" أو مواقع تابعة للاحتلال.
ويخشى الاحتلال الإسرائيلي تراجع قوة الردع لديه، لذلك يواصل القصف بزعم الردّ على صواريخ المقاومة وقذائفها. وفي الوقت ذاته، لا توقف المقاومة قصفها إلا بوقف القصف الإسرائيلي، وكلا الطرفين يريد تثبيت معادلته على الأرض.
(العربي الجديد، الأناضول)