أسامة النجيفي لـ"العربي الجديد": نُحاول كسر المحاصصة الطائفية

كيف ترون قرار المحكمة الاتحادية؟ 

المحكمة الاتحادية وجدت طريقة للخروج من المشكلة، لكن ليس بمستوى الطموح، ونحن اعتقدنا أن القرار سيكون لفتح كل الصناديق بنسبة 100 في المئة، عداً وفرزاً بشكل يدوي، لكشف الحقائق في ما يتعلق بكفاءة الأجهزة وعمليات التزوير ودقة نتائج الانتخابات، لكن الظاهر أنهم فقط سيفتحون الصناديق المشكوك فيها، والتي عليها مخالفات وطعون، وهذا الأمر لا يتجاوز نسبة 2 إلى 3 في المئة من مجموع الصناديق.

في كل الأحوال، هو حل للمشكلة المتأزمة، وممكن أن نصل إلى نتائج أفضل من الوضع السابق، لكن يجب أن تكون بمستوى الطموح الذي يرضي الشعب ويوصلنا إلى الحقيقة المجردة.

كيف تنظرون إلى الحوادث الأخيرة التي حصلت في المفوضية، منها حرق المخازن وتلف الأجهزة الإلكترونية؟

هناك حاجه لكشف الحقيقة ودعم جهود القضاء للعد والفرز اليدوي، وبالتأكيد يحاول المزورون عرقلة هذا الجهد، حتى لا تكشف الحقيقة، وموضوع الحرق كان متعمدا، وهناك تحقيق رسمي ونحتاج لمعرفة الجهات المتورطة في هذه الجريمة. اعتقد أن حادث سقوط أجهزة العد الإلكترونية كان عرضياً داخل المخازن. سقطت بعض الأجهزة على أحد الموظفين وتوفي، وهذا الوضع مختلف عن وضع الحريق، لكن في كل الأحوال نحن نؤكد على ضرورة العد والفرز الكامل بنسبة 100 في المائة.

لماذا تحاول بعض الكتل تغيير بعض المفردات في قرار المحكمة؟ 

قرار المحكمة الآن قابل للتفسير، وهناك آراء عدة. ونحتاج لأن يكون هذا الموضوع واضح حتى نصل إلى الحقيقة التي ترضي الناس وتوصل نواباً مشهوداً لهم بالصدق إلى البرلمان بالانتخابات الصحيحة، وليس من خلال التزوير، ونأمل أن يحدث هذا الأمر في الأيام المقبلة، والمحكمة الاتحادية مثلما فهمت من القرار أن العد كامل 100 في المائة. ولكن تفاجأنا بتفسيرات تقول إن العد يكون فقط من المشكوك منها وهي حوالي 3-2 في المائة. أما الأخرى تبقى وتعتبر نهائية، علماً أنه في كل لحظة هناك تفسير لهذا الموضوع، ولكن نحن نعتقد أن قرار مجلس النواب أو القانون الذي شرع في مجلس النواب كان يؤكد على العد والفرز بنسبة 100 في المائة.

أين تحالف القرار من التحالفات ومن هم الأقرب لكم؟

لم نحسم أمرنا بعد، ونحن على اتصال بكل القوى السياسية والزعامات ونحاول أن نصل إلى معادلة تخرجنا من المحاصصة إلى الأفق الوطني، والى الكتل التي تتفق على برنامج قادر على حلّ مشكلة العراق، والخروج إلى وضع جديد يرضي الناس ويحقق الاستقرار للعراق.