ألقت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية منشورات تحذيرية لسكان أحياء مدينة الحديدة، غربي اليمن، تحثهم على عدم التوجه إلى المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ونقلت "الأناضول"، عن السكان فجر الخميس، أنّ المنشورات أُسقطت في عدد من أحياء المدينة، التي تستعد لهجوم قد تشنه القوات الحكومية والتحالف للسيطرة عليها، ومينائها الذي يستقبل 80 في المائة من واردات البلاد.
وجاء في المنشورات "نحث المواطنين الكرام بعدم التوجه إلى محافظة الحديدة والمناطق المجاورة لها، إلا في الحالات الضرورية حفاظاً على سلامتهم".
Twitter Post
|
وكانت القوات المشتركة قد تقدمت باتجاه مركز مديرية التحيتا. ودارت اشتباكات عنيفة، أمس، في طريق السوق والمواصلات بمديرية التحيتا.
ويأتي ذلك بعد ساعات من لقاء المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بالرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن.
وبدا أن السعودية والإمارات أحبطتا، أمس، من خلال هادي، حلاً وسطاً كان من شأنه أن يجنب الحديدة المدينة المعركة الحاسمة، وملايين اليمنيين المقيمين في مناطق سيطرة الحوثيين، الكارثة المحتملة، وذلك عندما أبلغ هادي المبعوث الدولي إلى اليمن، رفض مبادرة الأخير القاضية بتسليم ميناء الحديدة إلى إدارة دولية تابعة للأمم المتحدة. فكرة سبق لغريفيث أن نال موافقة مبدئية من الحوثيين عليها، فدخلت الشروط الإضافية السعودية الإماراتية على الخط، وتنص على ضرورة خروج الحوثيين من كامل المحافظة، وهو ما لم تتضمنه لا خطة غريفيث لإنقاذ الحديدة التي يعكف على إعدادها منذ إبريل/ نيسان الماضي كإطار للحل الشامل، ولا مبادرة سلفه، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأمضى غريفيث، أمس، ساعات قصيرة في العاصمة المؤقتة عدن، التقى خلالها هادي، وأبلغه بموافقة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، على رقابة وإشراف دوليين على ميناء الحديدة. وهو العرض الذي لا يبتعد عما كان قد أعلنه زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، منذ أسبوع، في خطاب تلفزيوني، على نحو يسعى لسحب البساط من مبررات العملية العسكرية بالحديدة المدينة والميناء، ويبقي للحوثيين السيطرة في تلك المنطقة بطريقة أو بأخرى، وهو ما رفضه الجانب الحكومي اليمني.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، نزوح أكثر من أربعة آلاف أسرة يمنية من جرّاء القتال الدائر في محافظة الحديدة الساحلية، منذ بداية شهر حزيران الجاري.
وأفادت المنظمة في تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها في اليمن، بأنّ "الحرب قد تؤثر على حياة أكثر من 250 ألف مواطن في مدينة الحديدة".