مقاتلات عراقية تجدد قصفها مواقع داخل سورية

أعلنت السلطات العراقية في بغداد، اليوم الخميس، تنفيذ غارات وصفتها بالدقيقة داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" قرب الحدود مع العراق، وذلك بعد يوم واحد من تقارير عسكرية عراقية أكدت قصف مناطق في دير الزور بمدافع متوسطة المدى طاولت ما أسمته "أوكاراً للتنظيم".

وأوضح بيان مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الدفاع العراقية، أنه "تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وبإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة دكت طائرات F16 العراقية صباح اليوم، ووفق معلومات استخباراتية دقيقة مقر ما يسمى قيادة وسيطرة "داعش"، وبداخله قيادات ومقاتلون من عصابات "داعش" الإرهابية في منطقة هجين داخل الأراضي السورية".

وأضاف البيان، أنه "بحسب المصادر الاستخباراتية، فإن الضربة حققت أهدافها وتم تدمير الموقع بالكامل".

ويعد هذا الهجوم الجوي، السادس من نوعه للعراق داخل الأراضي السورية خلال أقل من شهرين. ويقول مسؤولون عراقيون إن تواجد جيوب ومقرات لتنظيم "داعش" في المدن السورية المجاورة للعراق، يمثل عامل قلق وتهديد كبيرين للمدن العراقية المجاورة بالأنبار والموصل.

وتقع مدينة هجين السورية في محافظة دير الزور قرب بلدة البو كمال على نهر الفرات، وتبعد عن الحدود العراقية نحو 30 كيلو متراً فقط، وتعد من آخر البلدات التي ما زالت تحتوي على نفوذ لمسلحي "داعش".

في السياق، قال جنرال عراقي بارز لـ "العربي الجديد" "إن الضربات الجوية الجديدة تأتي في سياق تنسيق عراقي أميركي مشترك".

وأوضح أن "النظام السوري لم يعترض أو يتحفظ على العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية سواء الجوية أو تلك البرية المحدودة، التي تتم داخل الشريط الحدودي بين البلدين".