وأضافت، في بيان أوردته وكالة "رويترز" اليوم الجمعة: "سيؤثر أي هجوم أو حصار عسكري للحديدة على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وتابعت: "نخشى أن يفقد، في أسوأ الحالات، ما يصل إلى 250 ألف شخص كل شيء، بما في ذلك حياتهم".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد سحبت 71 موظفاً من موظفيها من اليمن، أمس، نظراً إلى سلسلة من الأحداث والتهديدات التي تواجهها البعثة بعد أقل من شهرين على مقتل أحد موظفيها في البلاد.
وأشارت اللجنة، في بيان صحافي نشرته على موقعها، إلى أن الخطوة التي اتخذتها، ستشل أنشطتها الإنسانية، من قبيل الخدمات الجراحية وزيارة المحتجزين ومبادرات توفير المياه النظيفة وأنشطة المساعدات الغذائية.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها تعمل في اليمن منذ عام 1962، وقالت: "نشهد هذه الأيام اتجاهات خطرة. فقد حيل بيننا وبين أداء أنشطتنا الحالية، وتعرضنا لتهديدات، بل واستُهدفنا بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة، ونحن نرى سعياً قوياً إلى استغلال منظمتنا لتكون بيدقاً في مجريات النزاع"، وحمّلت جميع الأطراف مسؤولية أمن موظفيها.
وتابعت: "مع أن بعثتنا في اليمن تلقت الكثير من التهديدات في الماضي، فإننا لا يمكن أن نقبل اليوم التعرض لمزيد من المخاطر بعد أقل من شهرين على مقتل أحد موظفينا على يد أحد المسلحين".
وأكدت أن أمن موظفيها "الذين يتعرضون للترهيب من قبل أطراف النزاع، شرط أساسي غير قابل للتفاوض لوجودنا واضطلاعنا بعملنا في اليمن، وهو أولوية مطلقة".
وطالبت اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع بتقديم ضمانات واقعية وقوية وقابلة للتطبيق حتى يتسنى لها مواصلة عملها في اليمن.