هدد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان باستهداف جنود النظام السوري في حال اختراقهم المنطقة العازلة عند الحدود السورية - الإسرائيلية، بموجب اتفاق فصل القوات بين البلدين عام 74.
وقال ليبرمان خلال جولة ميدانية له في الجولان السوري المحتل: "أود أن أكرر ما قلته سابقا لقد تجولنا على امتداد الحدود وشاهدنا خيام اللاجئين السوريين، نحن مستعدون لتقديم كل مساعدة إنسانية، لكننا غير مستعدين لاستقبال أي لاجئ في أراضينا. الأمر الثاني الذي تنبغي الإشارة إليه هو اتفاق فصل القوات من العام 74. لقد أوضحت هنا أيضا لقادة الجيش ولممثلي القوات الدولية "أندوف" أنه بالنسبة لنا فإن دخول أي قوة سورية للمنطقة العازلة، وكل جندي سوري سيتواجد داخل هذه المنطقة فإنه يعرض حياته للخطر".وأضاف ليبرمان أنه "بالنسبة للمناطق الأخرى فإننا سنحرص ونصر على كل فاصلة، بشأن تشكيل وعدد القوات التي يتيحها اتفاق 74".
وبحسب ليبرمان فإن إسرائيل رصدت وترصد وجود عناصر وقوات وصفها بأنها "محسوبة على محور الشر"، وجهود هذه العناصر إقامة بنى وقواعد إرهابية تحت ستار قوات النظام في هضبة الجولان السوري".
وكرر ليبرمان مواقف إسرائيل بأنها لن تقبل بتواجد إيراني في سورية: إن مجرد الوجود الإيراني في سورية، بالنسبة لنا، هو أمر غير محتمل، لسنا مستعدين لقبول تواجد إيراني في سورية ولا في أي جزء منها، وسنعمل ضد أي تواجد إيراني في سورية". أما بالنسبة للانسحاب إلى ما وراء 40 كم أو 80 فهذا ليس مهما، لذلك فإننا عندما نرصد وجودا إيرانيا نتحرك، وهكذا سيستمر الحال".
وجاءت تصريحات ليبرمان هذه بعد أن قالت وسائل إعلام النظام السوري، قبل يومين إن طائرات إسرائيلية أغارت على قاعدة تيفور السورية، التي يوجد فيها تواجد عسكري لقوات ومليشيات إيرانية.
وردا على سؤال لمراسل موقع معاريف حول احتمال إقامة علاقات بين إسرائيل وسورية من خلال فتح معبر قنيطرة قال ليبرمان: إن من يتواجد في معبر قنيطرة حاليا هي قوات أندوف، ولا يزال القتال مستمرا، لسنا طرفا في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، ونحن نعمل تبعا للتطورات. مضيفا أنه يعتقد أن الأمر سيطول "ولكننا لا نلغي شيئا من حساباتنا".