قصة لقاءات الملكة إليزابيث الثانية بالرؤساء الأميركيين

12 يوليو 2018
وصلت إليزابيث الثانية إلى العرش عام 1952(كريس راتكليف/فرانس برس)
+ الخط -

دفعت "العلاقة الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة قادة هاتين الدولتين إلى تبادل الزيارات على مدى العقود الماضية، وكانت للملكة إليزابيث الثانية حصة كبيرة من هذه اللقاءات وهي التي وصلت إلى العرش في 6 فبراير/ شباط 1952، وسيكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تلتقيه الملكة يوم غد الجمعة، الرئيس الأميركي الثالث عشر الذي يجتمع بها. وذكر قصر باكنغهام أن الملكة إليزابيث الثانية ستستقبل ترامب وزوجته ميلانيا في قلعة وندسور، حيث سيشاهدون عرضاً عسكرياً قبل تناول الشاي معاً. وبحسب القصر، فإن الرئيس الأميركي سيحظى بتحية الحرس الملكي من عناصر "كولدستريم"، كما سيحظى بتحية عسكرية ملكية قبل عزف النشيد الوطني الأميركي.

وتمكّنت الملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها التي تصل إلى 66 عاماً، من لقاء جميع الرؤساء الأميركيين الذين عاصرتهم منذ وصولها إلى العرش، ما عدا الرئيس السابق ليندون جونسون. وكان من الممكن لها أيضاً أن تلتقي بجونسون خلال جنازة الرئيس الراحل جون كينيدي، إلا أنها كانت حاملاً بابنها الثالث، إدوارد، ولذلك لم تستطع السفر. كما التقت إليزابيث الثانية أيضاً بالرئيس السابق هاري ترومان عام 1951، عندما كانت لا تزال ولية للعهد.
وكان أول لقاءات الملكة، أو الأميرة حينها، بالرؤساء الأميركيين في العاصمة الأميركية واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1951، بالرئيس الأميركي هاري ترومان. واستضافت الأميرة وزوجها دوق أدنبرة الأمير فيليب، الرئيس الأميركي في حفل عشاء رسمي في السفارة الكندية، وتلا ذلك استضافتها لعائلة ترومان خلال زيارتهما لكندا، كون كندا من الأراضي التابعة للتاج البريطاني.

وبعد توليها عرش المملكة المتحدة، كان دوايت أيزنهاور أول رئيس أميركي تلتقي به، وذلك أيضاً خلال زيارتها للعاصمة الأميركية عام 1957. وأقام أيزنهاور حفلة خاصة لاستقبال الملكة البريطانية يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1957، وارتدى وسام شرف بريطاني كان قد منحه إياه والد الملكة اليزابيث، الملك جورج السادس، بعد الحرب العالمية الثانية. والتقت الملكة في اليوم التالي من الزيارة ذاتها بالرئيس السابق هربرت هوفر، بعد أكثر من عشرين عاماً من انتهاء ولايته، وتناولا الغداء في مطعم في مدينة نيويورك بحضور عمدتها روبرت واغنر.

وكان أول لقاءاتها برئيس أميركي في بريطانيا، عام 1961، عندما استضافت الرئيس الأميركي جون كينيدي في حفل عشاء في قصر باكنغهام في لندن في شهر يونيو/ حزيران. وكان ذلك اللقاء الوحيد بينهما، إذ تعرض كينيدي للاغتيال بعد ذلك التاريخ بعامين. وتلا ذلك لقاؤها بالرئيس ريتشارد نيكسون في قصر تشكيرز في مقاطعة باكنغهامشير عام 1970. وبين كينيدي ونيكسون فاتها لقاء ليندون جونسون، وذلك على الرغم من أنها كانت لتتمكّن من لقائه خلال جنازة كينيدي.


كما التقت الملكة إليزابيث الثانية بالرئيس جيرالد فورد في البيت الأبيض في واشنطن في يوليو/ تموز 1976 بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لتأسيس الولايات المتحدة. وتبعتها زيارة الرئيس جيمي كارتر إلى قصر باكنغهام في مايو/ أيار 1977 لحضور القمة الثالثة للدول الصناعية السبع الكبرى. يذكر أن كارتر رفض حينها الانحناء أمام الملكة، كما تقتضي المراسم الملكية، وقبّلها عوضاً عن ذلك. ويقال إن الملكة إليزابيث امتعضت من تصرف كارتر ذاك لسنوات تلت.

أما في يونيو/ حزيران عام 1982، فالتقت إليزابيث الثانية بالرئيس الأميركي رونالد ريغان في مقر العائلة الحاكمة البريطانية في قلعة وندسور، في زيارة ألقى فيها ريغان كلمة أمام البرلمان البريطاني. بينما التقت بخليفته الرئيس جورج بوش في مايو/ أيار 1989، ولتبادله الزيارة بعد عامين ولتحضر أيضاً للمرة الأولى مباراة بيسبول. واستضافت الملكة البريطانية الرئيس الأميركي بيل كلينتون في يونيو 1994 في لندن في حفل بمناسبة الذكرى الخمسين لإنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.

أما الرئيس جورج بوش الابن، فقد أقام على شرفها حفلاً في البيت الأبيض عام 2007، ارتدى فيه أكثر الملابس رسمية، وهو الذي يُعرف بارتدائه الملابس غير الرسمية. إلا أن أول لقاء بينهما كان في العام الأول من ولايته في قصر تشيكرز في بريطانيا. أما الرئيس السابق باراك أوباما، فقد زار الملكة إليزابيث في قصر باكنغهام في مايو/ أيار عام 2011 في زيارة رسمية، ولكن لقاءهما الأول أيضاً كان أثناء حضور أوباما لقمة الدول العشرين في لندن في إبريل/ نيسان 2009.