بوتين وترامب من هلسنكي: خطاب تهدئة ودبلوماسية.. وترحيل للخلافات

هلسنكي

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 يوليو 2018
2C4EB375-FFD9-4CD5-ADB3-4A08D3FBEC42
+ الخط -
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إن "العلاقة مع أميركا تمرّ بمرحلة عصيبة، لكن دون سبب موضوعي"، فيما أكد ترامب أن "الدبلوماسية هي الخيار بين روسيا وأميركا"، مشدداً على أنه "لا تواطؤ مع موسكو في ما يخصّ الانتخابات الرئاسية الأميركية".

وأوضح بوتين، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء بين الرئيسين في هلسنكي اليوم، أن "الأوضاع في العالم تغيرت بصورة جذرية، واليوم روسيا والولايات المتحدة تواجهان تحديات جديدة تماماً"، مشيراً إلى أن "محادثات اليوم تعكس رغبتنا في تحسين الأوضاع في العلاقات الثنائية".

وشدد الرئيس الروسي على أنه "لا أسباب موضوعية لاستمرار التوتر بين روسيا والولايات المتحدة"، مضيفاً: "نعمل مع الرئيس ترامب لتحسين العلاقات الثنائية والتعاون في جميع القضايا التي تهمنا"، وقال إن "من الضروري أن نقيم حواراً حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة النووية".

وأشار إلى أن "روسيا والولايات المتحدة تواجهان تحديات الأمن العالمي، وزحف خطر الإرهاب وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي"، داعياً إلى "استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب، ورفع العلاقات بين استخبارات البلدين إلى مستوى منهجي".

وأكد: "بيننا مصالح مشتركة ونحاول جسر الهوة".

وذكر أنه "من الأهمية أن نجد تناغماً من أجل الأمن العالمي ومنع انتشار السلاح النووي"، مضيفاً: "زودنا الأميركيين بمجموعة من الاقتراحات، ونؤمن أنه من الضروري أن نعمل سوياً للعمل على أجندة نزع السلاع النووي".

وفي الشأن السوري، قال إنه "يجب إعادة الوضع بالجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل لعام 1974"، وأن "إحلال السلام في سورية يمكن أن يكون مثالاً للتعاون بين البلدين".

وأوضح بوتين أنه أعرب لترامب عن قلقه من خروج أميركا من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، موضحاً أنه "لا تزال أمامنا مشاكل كثيرة لم نستطع حلها جميعاً، لكننا خطونا إلى الأمام"، مشدداً على أن بلاده لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأكد أن موسكو مستعدة لـ"التعاون في ما يتعلق بادعاءات تدخلنا في الشؤون الداخلية الأميركية"، وأنها يمكن لها أن تسمح لمحققين رسميين أميركيين بمقابلة مشتبهين روس إذا طلب منها ذلك، معبرا، في المقابل، عن رغبة بلاده في "استجواب مشتبهين أميركيين نعتقد أنهم قاموا بنشاطات ضد روسيا".


ورغم ذلك، أوضح بوتين أنه كان يريد وصول ترامب إلى الرئاسة، وبرّر رغبته بأنه "كان يؤيد تطبيع العلاقات".

وقال ترامب، من جهته، إنه تناول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لـ"فترة طويلة خلال محادثات اليوم"، مشيرا إلى أن "العرض الروسي للتعاون في التحقيقات أمر رائع"، وأنه يعتبر أن "الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للعالم ككل، وليس فقط بين روسيا وأميركا".

وذكر ترامب أن "علاقة واشنطن مع روسيا تحسنت منذ أربع ساعات"، وأنه تحدث مع بوتين عن الخلافات بين البلدين، و"عن قضايا مهمة لكلينا، وكان حوارنا عميقاً وبناءً"، مبرزا أنه "كان على أميركا أن تجري هذا الحوار مع روسيا منذ زمن بعيد، وكان من الغباء تأجيله".

وقال إن "الحوار البناء بين روسيا وأميركا يفتح طرقاً جديدة للسلام والاستقرار في عالمنا"، مشيراً إلى أن "اجتماعنا هو تكليل لجهود الدبلوماسية الروسية والأميركية لصالح الجميع، وكان بنّاءً، وقضينا ساعات مثمرة تصب لصالح بلدينا، ولصالح الحوار بيننا، وسنلتقي أكثر في المستقبل".

وأبرز أن قمة هلسنكي ناقشت مسألة الانتشار النووي في العالم، مضيفاً: "أريد أن أؤكد ضرورة الضغط على إيران من أجل وقف عنفها في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن موسكو وواشنطن تعملان "من أجل أمن إسرائيل، وأنا وبوتين متفقان على تحقيق ذلك".

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
نائب ترامب جيه دي فانس في مبنى الكابيتول، 15 نوفمبر 2023 (Getty)

سياسة

اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، ليكون نائباً له عن الحزب الجمهوري، في خطوة من المرجح أن تزيد من حظوظه.
الصورة
بايدن وزيلينسكي أثناء مشاركتهما بقمة حلف الأطلسي بواشنطن، 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

ارتكب الرئيس الأميركي جو بايدن هفوة جديدة، الخميس، خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، بتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه الرئيس بوتين
الصورة
بريكس في اختتام اجتماعاتها في جوهانسبرغ أمس (Getty)

اقتصاد

تواجه مجموعة بريكس عبر توسيع عضويتها مجموعة من التحديات على صعيد التوافق حول القرارات التي تتخذ بالإجماع، ولكنها تجني بعض الفوائد، إذ تزيد هيمتنها على سوق الطاقة العالمي، وتحصل على تمويلات من الفوائض البترولية لبنك التنمية الآسيوي.