وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأحد، إلى لندن، في مستهل زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي.
ويرافق أمير قطر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وفد رسمي، في زيارته التي من المقرر أن يلتقي خلالها عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين البريطانيين.
ويلتقي الشيخ تميم مع ماي، الثلاثاء، لبحث توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما سيبحث الطرفان، وفق "قنا"، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقبيل الزيارة، رصد "المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط"، الأحد، تمويل الإمارات والسعودية، حملةً مشبوهة، تتضمن تنظيم فعاليات مختلقة وإعلانات في منطقة نائية في لندن، بغرض مناهضة زيارة أمير قطر إلى العاصمة البريطانية.
وقال "المجهر الأوروبي"، وهو مؤسسة أوروبية تُعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، إنّ اجتماعات مكثفة عُقدت داخل مقر السفارة الإماراتية في لندن، خلال الساعات الماضية، للتحضير على عجل لفعاليات تحاول الإساءة إلى زيارة أمير قطر.
وأوضح أنّ السلطات الإماراتية، بالتنسيق مع نظيرتها السعودية، تسعى إلى التشويش على زيارة أمير قطر، من خلال تنظيم وقفة مناهضة لهذه الزيارة أمام البرلمان البريطاني.
ورصد "المجهر" توزيع دعوة غير معلنة من السفارة الإماراتية في لندن لتنظيم الوقفة الاحتجاجية ضد أمير قطر، وتحديد عناوين رئيسية للاحتجاج، تزعم "تمويل الدوحة للإرهاب" و"التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، و"انتهاك قطر لحقوق مواطنيها والعمال الوافدين إليها".
وعلم "المجهر الأوروبي" أنّ القائمين على الفعالية المقررة بتنظيم من السفارة الإماراتية في لندن، عملوا على التواصل مع بعض الإماراتيين والسعوديين الموجودين في العاصمة البريطانية بغرض السياحة، من أجل استمالتهم للمشاركة في الوقفة.
كما علم أنّه جرى كذلك التواصل مع السفارة المصرية في لندن، لتأمين عدد من المصريين، بهدف المشاركة في الوقفة، إلى جانب بعض المواطنين اليمنيين، مقابل أموال تُدفع لهم.
كما لوحظ نشر إعلانات عدة في منطقة فقيرة شرق لندن تقطنها أغلبية من العمال الآسيويين، قرب نفق "بلاك وول" Blackwall tunnel بهدف مهاجمة قطر بمبالغ طائلة.
يذكر أنّ الشركة ذاتها أدارت حملة إعلانات ضخمة في الصحف وعبر شاشات إلكترونية في لندن كلفت الملايين للترحيب بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة قبل أشهر، لمواجهة آلاف المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع رفضاً لزيارة الأخير، بسبب دوره في ارتكاب جرائم في حرب اليمن.