وقال ممثل تجمع "أبو النوار" البدوي، أبو عماد جهالين، لـ"العربي الجديد"، إن "جرافات الاحتلال، بعدما حاصرت التجمع، شرعت بهدم 11 مسكناً، وأربع حظائر أغنام، وشرّدت نحو 70 بدوياً فلسطينياً".
ولفت جهالين إلى أن "محامي التجمع تمكّنوا في وقت سابق من انتزاع قرار من محكمة الاحتلال بعدم المساس بمساكن التجمع في الوقت الحالي، بعد أن حملت عشرات الإخطارات بالهدم خلال الأشهر الماضية، إلا بعد إبلاغ السكان قبل شهر من تنفيذ عملية الهدم، لكن جرافات الاحتلال خالفت القرار وشرعت بالهدم بشكل مفاجئ".
ولم تسمح قوات الاحتلال لأصحاب المنازل والحظائر المهدمة بالاقتراب منها، وإخلاء أغراضهم وحاجياتهم، بينما أخلى عمال جلبهم جيش الاحتلال بعض الحاجيات فقط، وهدمت الجرافات المنازل على ما تبقى فيها.
ويعيش في تجمع أبو النوار البدوي نحو 650 نسمة، موزّعين على 113 منزلاً وعشرات حظائر الأغنام تحمل جميعها إخطارات بالهدم، ومعرضين في أي لحظة للتشريد من قبل سلطات الاحتلال التي تطمح في كل لحظة إلى تهجيرهم عن حدود مدينة القدس المحتلة، بغرض ضم مستوطنات جنوب وشرقي المدينة إلى حدودها.
ووسط تحذيرات من أن "تكون عملية الهدم اليوم مقدّمة لامتصاص ردود الفعل على الهدم في تجمع الخان الأحمر"، بدأت جرافات الاحتلال بشق طريق ترابي باتجاه مساكن الخان الأحمر، على ما يبدو تمهيداً لهدمه.
كذلك اعتدت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، على مجموعة من النشطاء والمتضامنين مع أهالي الخان الأحمر، بينهم رئيس هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وليد عساف.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم من منطقة التجمع بعد يوم من الصدامات مع الأهالي والنشطاء، خلال تصديهم لقوات الاحتلال.
وقال الناشط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إبراهيم أبو هاشم، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال انسحبت من التجمع ومحيطه، بعد أن اعتدت بالضرب على النشطاء والمتضامنين والأهالي، ما أوقع 35 إصابة نقل منها أربع إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم اعتقال أحد عشر شخصاً، بينهم فتاة، منهم سبعة من الأهالي وأربعة من النشطاء".
وأضاف أبو هاشم أن ضباط الاحتلال الإسرائيلي هددوا أهالي تجمع الخان الأحمر بإخلائهم في أي وقت، لوجود أوامر رسمية بذلك، ما يؤشر إلى إمكانية تجدد الاقتحامات والصدامات في أية لحظة.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت التجمع برفقة عدد من الجرافات، على الرغم من محاولة السكان وعدد من نشطاء المقاومة الشعبية التصدي لهم.
ومنذ ليلة أمس، تفرض قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على منطقة التجمع البدوي في الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وأفاد الناشط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إبراهيم أبو هاشم، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال كثفت من حشودها العسكرية في المنطقة، وأصدرت أمراً عسكرياً بوضع اليد على جميع الطرق المؤدية للخان الأحمر.