قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، في مقابلة بُثت مقاطع منها على القناة الإسرائيلية الأولى، إنه لم يتم إحراز أي تقدم، لغاية الآن، في الاتصالات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة لتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن دور الوساطة القطري حال دون اندلاع حرب جديدة.
وأكد العمادي أن الحديث عن إقامة ميناء لغزة في قبرص مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" ليس مقبولاً، قائلاً: "هذا مستحيل. الأسرى مقابل الأسرى، وليس مقابل ميناء أو فتح حدود".
وأشار العمادي، خلال المقابلة المذكورة، إلى أن الفجوة بين الطرفين ما تزال كبيرة، وأنهما يعملان مع أكثر من طرف: "معنا ومع الألمان ومع المصريين"، على حد تعبيره، مضيفاً أنه "يمكن بداية طرح حلول أولية لوقف التظاهرات عند الحدود؛ مثلا من خلال إدخال خمسة آلاف عامل فلسطيني للعمل في إسرائيل، وتحقيق الهدوء على الحدود بين الطرفين، وبعد ذلك الانتقال للقضايا الأخرى".
وأكد العمادي أن "حماس" لا تعارض الاقتراحات التي تحدثت عن إقامة ميناء في قبرص تحت إشراف دولي، قائلًا: "هم لا يريدون حربًا، لا حماس ولا إسرائيل، الحل العسكري لم يأتِ بنتيجة. أنتم (إسرائيل) جرّبتم ثلاث حروب، ومع كل حرب خرجت حماس أقوى، والآن حماس أقوى، وأي حرب جديدة ستكون صعبة عليكم".
وقال السفير القطري إن "الجانب الإسرائيلي ارتكب خطأ عندما أعاد اعتقال المفرج عنهم في صفقة شاليط، يجب أولًا الإفراج عنهم ومن ثم الجلوس لطاولة المفاوضات".