وأكد مصدر سياسي كردي مطلع أن الأحزاب الكردية المعارضة كـ"حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، وتحالف الديمقراطية والعدالة، وحركة الجيل الجديد" ما تزال رافضة للقبول بالانضمام إلى الكتلة الكردية الموحدة التي دعا إليها حزب البارزاني، في وقت سابق. موضحا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذه الأحزاب ترفض هيمنة حزبين على المشهد السياسي الكردي، في إشارة إلى "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأشار إلى أن أوساط المعارضة الكردية تشهد تذمرا من قيام الكتل "الشيعية" الفائزة بتركيز تحركاتها على هذين الحزبين، وتجاهل الأحزاب الأخرى التي تمثل طيفا واسعا من الشعب الكردي، لافتا إلى وجود نية لتشكيل كتلة برلمانية من الأحزاب المعارضة والنواب المستقلين تضم نحو 12 نائبا كرديا.
وأضاف "تعتقد الأحزاب الكردية المعارضة أنها تمتلك الحق في الحصول على عدد من المناصب المهمة في الدولة العراقية"، مبينا أن هذه الأحزاب تستعد لطرح مرشحيها لهذه المناصب، ومن بينها منصب الرئيس العراقي، الذي اعتاد العرف الدستوري على منحه للأكراد منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
إلى ذلك، قال القيادي في "حركة الجيل الجديد"، محمد رؤوف، إن الحركة لا يمكن أن تتحالف مع "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، بعد فشل الحزبين في إدارة الإقليم، خلال الفترة الماضية. مبينا، خلال تصريح صحافي، أن حزبه يؤيد إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق.
وأشار إلى المطالبة بتعيين مراقبين دوليين لمتابعة إجراء الانتخابات وعدم تزويرها، فضلا عن الاستعانة بمراقبين محليين.
في المقابل، أكدت عضوة البرلمان العراقي السابق عن حزب البارزاني، نجيبة نجيب، أن الحزب الذي تنتمي إليه يصر على ذهاب الأحزاب الكردية الفائزة في الانتخابات إلى المفاوضات مع أحزاب بغداد ضمن كتلة برلمانية موحدة. موضحة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذه الكتلة يجب أن تستعيد حقوق أكراد العراق التي ضاعت بسبب سياسات الحكومة السابقة الخاطئة.
وأشارت إلى أن مشاركة الأكراد في الحكومة المقبلة يجب أن تكون فاعلة، مشددة على ضرورة تطبيق مواد الدستور، واعتماد الشراكة الحقيقية لحل جميع المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل.
ودعت الأحزاب الكردية المعارضة، إلى الانضمام للكتلة الكردية الواسعة، من أجل توحيد صف أحزاب إقليم كردستان العراق، مبينة أن توحيد الصف الكردي سيساهم، بشكل واضح، في إعادة التوازن في إدارة البلاد.