قصفٌ بحماه وهدوءٌ حذرٌ بإدلب... هل تحلّ "الهيئة" نفسها؟

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
28 اغسطس 2018
128B5968-8CD5-4998-B811-B775DF4FD52B
+ الخط -
على الرغم من القصف المدفعي المتقطع لقوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، على بعض قرى سهل الغاب، شمال غرب حماة، إلا أن حالة الهدوء الحذر تبقى هي السائدة في عموم منطقة "خفض التصعيد"، شمال غرب سورية، والتي تشمل كامل محافظة إدلب، وأرياف حماة وحلب واللاذقية المتصلة بها.

ومنذ فجر اليوم، تعرض محيط قرية الزيارة في سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، لقصفٍ مصدره مدفعية النظام السوري، وهو قصفٌ بات شبه يومي على مناطق سهل الغاب وضواحي مدينة جسر الشغور، غربي إدلب.

وباستثناء هذه القذائف المدفعية، تبقى حالة الترقب الحذر هي السائدة في عموم محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية المتصلة بها.


وفي مقابل تجييش وسائل إعلام النظام للحملة العسكرية، التي تقول إنها ستنطلق قريباً في محافظة إدلب، حملت التصريحات القليلة الصادرة عن قياديين عسكريين في المعارضة نبرة تحد وتوعّد، في حال أقدم النظام بعد موافقة روسيا على فتح المعركة.

إلى ذلك، تداول بعض النشطاء السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، ما قالوا إنها أنباءٌ أولية عن احتمال موافقة "هيئة تحرير الشام" على حل نفسها. وكان مُغردٌ جهادي على "تويتر" يُدعى "أُس الصراع"، قد ذكر أمس، أن الهيئة "بدأت منذ ساعات بحل نفسها"، وأن قادتها "قدموا العقل على العاطفة والمزاودات".

واستطلع "العربي الجديد" آراء شخصياتٍ مُطلعة على خارطة القوى الجهادية في سورية وأيديولوجياتها، لمعرفة حقيقة مسألة حل "هيئة تحرير الشام" نفسها، لكن يبدو أن لا معلومات مؤكدة حتى الساعة حول المسألة، التي وصفها خبير بالجماعات الجهادية بأنها "مُعقدة، ومحكومة بعوامل عدّة".

وأضاف الخبير، الموجود في شمال غرب سورية، وطلب عدم الكشف عن هويته لـ"حساسية المرحلة"، أن "أبرز هذه العوامل أن طريقة تفكير هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة، باتت غير مستقرة في السنوات الأخيرة، حيث تُظهر أحياناً صلابة في التمسك بعقيدتها، وفي أحيان أخرى تبدو براغماتية وتتعاطى مع التغيرات بمرونة، وبالتالي لا يُمكن حتى الآن الجزم بالقرار الذي ستتخذه الهيئة".


وقال المصدر ذاته إنّ "قيادة هيئة تحرير الشام تدرك اللحظة الحرجة بالنسبة لها، وضرورة المضي باتجاه الحل، لكنها بالمحصلة ستصطدم في حال اتخذت قرار حل بنيتها، بانفراط بنيتها التنظيمية، كون العديد من قيادييها وعناصرها سيتخلون عن تبعيتهم لها".

وتقول روسيا إنها ستقضي على "هيئة تحرير الشام" خلال سنة 2018، وتتخذ من وجودها الواسع في إدلب ذريعة لبدء عملية عسكرية كبيرة هناك، فيما تسعى تركيا التي أنشأت 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب ومحيطها، لتجنيب آخر مناطق "خفض التصعيد" في سورية حرباً ستؤدي لموجات نزوح ضخمة من المنطقة التي يقطنها ما لا يقل عن ثلاثة ملايين ونصف المليون من المدنيين.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
المساهمون