جاء ذلك في إفادة أدلى بها أمام مجلس الأمن، خلال جلسة خاصة منعقدة حاليًا لبحث تنفيذ قراراته السابقة المتعلقة بالوصول الإنساني للمدنيين في سورية.
ودعا المسؤول الأممي أعضاء المجلس إلى "بذل كل ما في استطاعتهم" لتجنب حدوث كارثة في إدلب والمناطق المحيطة بها، وإنهاء التوتر العسكري.
وأكد غينيغ أن المنطقة، المكتظة بالسكان والنازحين، تعاني بالفعل من ظروف إنسانية قاسية.
وأضاف: "في 10 أغسطس (آب الجاري) أفادت الأنباء بأن الغارات الجوية على بلدة أورم الكبرى غربي حلب، أسفرت عن مقتل 41 مدنياً وإصابة أكثر من 70 آخرين، وفي اليوم نفسه أُلقيت قنابل على خان شيخون جنوبي إدلب، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وجرح عشرات آخرين".
وأكمل: "وفي 12 أغسطس ورد أن 67 شخصًا قُتلوا وأصيب 37 شخصًا، بينهم العديد من النساء والأطفال، عندما انفجر مستودع للأسلحة في مبنى سكني بالقرب من سرمدا في ريف إدلب".
وتابع المسؤول الأممي: "خلال الفترة نفسها أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ثلاثة مرافق صحية كانت تدعمها قد تعرضت للهجوم، ما أدى إلى خروج اثنين من الخدمة".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المنظمات الإنسانية تستجيب للاحتياجات في الشمال الغربي عبر الحدود التركية؛ التي ما تزال توفر "شريان الحياة الأساسي" لمئات الآلاف من المدنيين.
وأضاف أن نحو 680 ألف شخص تلقوا مساعدات غذائية عبر تركيا، في يوليو/ تموز الماضي.
من جانب آخر، شدّد غينيغ على أن مناطق استعاد النظام السيطرة عليها في الجنوب والجنوب الغربي ما تزال تشهد مستويات هائلة من الاحتياجات الإنسانية، مؤكدًا أهمية الوصول إليها بشكل "مستمر وموسع ودون عوائق".
وحذّر من مغبة "استمرار الحالة الإنسانية المعقدة والصعبة في مخيم الركبان للنازحين، على الحدود السورية الأردنية (جنوب)".
وأوضح أن نحو 45 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، نزحوا من المخيم بسبب تدهور الأوضاع المعيشية؛ "ما يجعل توفير المساعدات الإنسانية في المخيم أكثر إلحاحًا".
موسكو تحذر أميركا وبريطانيا وفرنسا من ضرب سورية
من جهتها، حذّرت روسيا، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من شن ضربة عسكرية علي سورية بذريعة وقوع هجمات كيمائية "مفبركة" بإدلب، شمالي البلاد، حسب ما جاء ذلك على لسان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا في جلسة مجلس الأمن الدولي بنيويورك.
وتناقش الجلسة أحدث تقرير للأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريس، حول قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوصول المساعدات للمدنيين في جميع أرجاء سورية.
وأضاف نيبيزيا، أمام المجلس، أن التحذير الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية بشأن الهجمات الكيميائية المحتملة التي يجري التخطيط لها في سورية "يستند إلى حقائق ملموسة".
وحذّر السفير الروسي من مغبة ضربة غربية بعد أي هجوم كيمائي "مفبرك" في إدلب.
وقال لأعضاء المجلس "الضربة الغربية على سورية - في حال توجيهها - ستضر كثيرًا بالعملية السياسية. فالجيش السوري (النظام) لا يملك أسلحة كيميائية ولا يخطط لذلك".
ويواجه المدنيون في الرقة، التي عاد إليها أكثر من 150 ألف شخص، خطر انفجار مخلفات الحرب، بحسب كينيغ، إلى جانب انعدام الأمن ونقص الموارد.
(الأناضول)