الناصرة تبدأ حراكها ضد "قانون القومية" العنصري وتظاهرات في أرجاء الداخل الفلسطيني

حيفا

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 اغسطس 2018
78C0208B-5098-4883-A5D6-2D04B8173BCA
+ الخط -

شهد اليوم الجمعة عدداً من الوقفات الاحتجاجية في مدينة الناصرة وقرية جديدة ــ المكر وأرجاء أخرى في الداخل الفلسطيني، فيما يشهد يوم غد السبت عدداً أكبر من التظاهرات، احتجاجاً على "قانون القومية" العنصري، وتمهيداً للمظاهرة الكبرى التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل بعد أيام في تل أبيب.

وكانت لجنة المتابعة قد دعت في بيان لها إلى "التجند الواسع في النشاطات الكفاحية ضد قانون القومية الاقتلاعي العنصري، بدءاً من التظاهرات يوم الجمعة، ومعها جمع التواقيع على عريضة الجماهير العربية، ومسيرة السيارات نحو الكنيست يوم الأربعاء المقبل، والمظاهرة الكبرى يوم السبت 11 آب (أغسطس) في تل أبيب". وشددت اللجنة على رفضها مخطط رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "الجديد لسلخ الطائفة العربية الدرزية عن شعبها، من خلال قانون استعلائي جديد".

وتحدث الناشط جابر خوري، الذي شارك في الفعالية لـ"العربي الجديد"، فقال: "أعتقد أن المشاركة ستتخذ زخماً أكبر في الأيام القادمة. هذا القانون العنصري قانون الابرتهايد، حتى أفظع مما كان في جنوب أفريقيا وأماكن أخرى".

وتطرق خوري إلى أهمية احتواء الطائفة الدرزية وتوحيد النضال قائلاً: "الطائفة المعروفية جزء لا يتجزأ منا. أتمنى ألا يخضعوا لتلاعب الحكومة الإسرائيلية. النضال الذي يقوم به شعبنا هو جزء لا يتجزأ من خطة نضال وضعتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. يجب التعامل مع القانون على أن النضال لن يتوقف حتى يسقط القانون".

من جهته، قال الشاعر غسان عبد الله: "نحن نتظاهر في الناصرة عاصمة الجماهير العربية، لنعبر عن احتجاجنا وغضبنا حيال هذا القانون العنصري المتعجرف، الذي لا يعطي فلسطينيي الداخل في هذه البلاد حقهم، بل يسعى أيضاً للانتقاص من مكانتهم. من هنا نقول لهم (الاحتلال الإسرائيلي) إننا نحن الأصلانيون هنا ونحن لم نأت على ظهر سفينة ولا على متن طائرة".
وأضاف عبد الله: "أريد أن أوجه كلمة لأبناء الطائفة المعروفية، وأقول كل الاحترام للأصوات التي ارتفعت تنديداً بهذا القانون. نحن نأمل بأن تكون الطائفة المعروفية وكل المجتمع العربي في هذه البلاد تحت سقف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وموحدة في نضالها".



من جهته، دعا الناشط عبد الكريم عزام، الذي شارك في الوقفة، إلى تكثيف النشاط النضالي ضد القانون. وقال في تصريح لـ"العربي الجديد": "واضح أن النضال لم يرتق إلى المطلوب منا، سواء كنا نتحدث عن قيادات مجتمعنا أو الجماهير بالمجمل. يبدو أنه للأسف، طالما لم يمس القانون جماهيرنا بشكل مباشر بخبزها وقوت يومها، فإنها قد لا تخرج إلى الشوارع بالزخم المطلوب، رغم أن الاتجاه من هذا القانون هو اتجاه تصعيدي. واجبنا جميعاً أن نقف بقوة وحزم في وجه هذا القانون لكي لا يكون فاتحة لتشريعات أكثر إيلاماً وتمييزاً ضدنا في الداخل الفلسطيني".



وحول الحذر من سياسة "فرّق تسد" التي تتبعها دولة الاحتلال، ومحاولة سلخ الدروز عن باقي العرب في الأراضي المحتلة عام 1948 قال عزام: "من باب التفاؤل أقول إنه رغم كل الجوانب السلبية لهذا القانون، فإنه على الأقل بجانب واحد يمكن أن ننظر إليه نظرة إيجابية وإن كانت ساخرة إلى حد ما، وهي أن القانون وحدنا جميعاً".



وتابع موضحاً: "منذ قيامها حاولت إسرائيل تقسيمنا إلى طوائف ومجموعات معينة، والآن جاء القانون ليقول إننا جميعاً في خندق واحد، سواء من حصل على بعض الامتيازات نتيجة اتصاله بجهات أمنية أو على مستوى فردي. في النهاية كلنا عرب ونعيش في واقع مشترك، وعلينا أن نواجه القانون بلغة وحدوية وإلا ستتشتت الجهود ولن ننال شيئاً من مطالبنا المشروعة".

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة