أكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد" توصل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق بتثبيت التهدئة بشكل فوري بدءاً من الساعة 10 و45 دقيقة مساء الخميس بالتوقيت المحلي.
وذكرت المصادر أن المخابرات المصرية رعت الاتفاق الحالي الذي ينهي جولة تصعيد هي الأعنف، بدأت منذ يوم الأربعاء وحتى ساعة سريانها.
وقبل الجهد المصري والأممي، ذكرت المصادر أن قطر بذلت جهوداً مع الإدارة الأميركية لإقناع الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه بعد تهديداته بتوسيع دائرة التصعيد.
واستشهد أربعة فلسطينيين بينهم سيدة (حامل في شهرها التاسع) وطفلتها، وأصيب أربعون آخرون بجراح مختلفة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات هي الأعنف والأكبر على القطاع منذ انتهاء عدوان عام 2014، فيما ردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية على الأراضي المحتلة المحيطة بالقطاع.
وقبل الاتفاق بساعتين تقريبا، توقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع، وأوقفت للمقاومة إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة.
وكانت المقاومة قد أعلنت من طرف واحد، ظهر اليوم الخميس، وقفا لإطلاق الصواريخ من جانبها، لكنها عادت وردت على تواصل القصف الإسرائيلي.
وشن الاحتلال خلال الساعات الماضية أكثر من 140 غارة على مناطق مختلفة من القطاع، وقصفت المقاومة مستوطنات "غلاف" غزة بنحو 160 قذيفة صاروخية بشكل مشترك.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قالت في بيان سابق اليوم إن الأحداث الأخيرة أظهرت أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حل سياسي دائم في قطاع غزة، منددة "بتصاعد العنف بين إسرائيل وقطاع غزة، وإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل".
ودعت الخارجية، كلا الطرفين إلى التزام التهدئة، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية جديدة في صفوف المدنيين.
وتابعت: "هذه الأحداث أظهرت الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم بشأن غزة، والتعاطي بشكل فاعل مع الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان فلسطين".
وذكرت أن هذه الحاجة يمكن تلبيتها فقط عبر رفع إسرائيل حصارها عن غزة، وعودة الحكومة الفلسطينية إلى غزة بصورة تامة. وأكدت أن باريس ستدعم الجهود التي تصب في هذا الإطار، مع شركائها الأوروبيين.