وذكر ديوان نتنياهو أنّ اللقاء الذي استمر ساعتين، تناول التطورات الإقليمية، والواقع في قطاع غزة.
ورجّح موقع "والاه"، اليوم الخميس، أن يكون نتنياهو بحث مع السيسي، الجهود التي تبذلها مصر للتوصّل إلى اتفاق مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، بشكل يمكّن إسرائيل من التوصل إلى اتفاق تهدئة في القطاع، بمشاركة السلطة الفلسطينية.
وإلى جانب نتنياهو، شارك في اللقاء، كل من وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، مستشار الأمن القومي مئير بن شابات، المسؤول عن ملف إدارة العلاقة مع نظام السيسي السكرتير العسكري لنتنياهو آفي بلوط، ورئيس ديوان الموظفين في ديوان رئيس الحكومة يوآف هروفيتش.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إنّ "اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيسي أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة".
وأشار السيسي، بحسب البيان المصري، إلى "ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط، تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية".
وذكر البيان أنّ نتنياهو "أعرب من جانبه عن تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب، وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة".
يُشار إلى أنّ تل أبيب تراهن على دور نظام السيسي في التوصّل إلى تهدئة مع حركة "حماس"، بهدف السماح بتحسين الأوضاع الأمنية في جنوب إسرائيل، لا سيما في ظل تقديرات في تل أبيب بأنّه سيتم تبكير إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل، وتنظيمها في الشتاء القادم، بسبب الخلاف على قانون التجنيد.
وذكر معلّقون إسرائيليون، أنّ نتنياهو معني بأن يتم إجراء الانتخابات، في ظل حالة هدوء على الجبهة الجنوبية.
يُذكر أنّ نتنياهو التقى السيسي في اجتماع علني، قبل عامين، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّهما التقيا سراً، مرتين على الأقل، إحداهما في لقاء تم في مدينة العقبة الأردنية في مارس/آذار 2016، وشارك فيه كل من ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.
وكشفت صحيفة "هآرتس" أنّ نتنياهو زار القاهرة سراً، في يناير/كانون الثاني 2016، برفقة زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "العمل" في حينه إسحاق هيرتزوغ، حيث بحث الثلاثة إمكانية أن تقدّم مصر مبادرة سياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين، بشكل يسمح لقيادة حزب "العمل" بتبرير الانضمام إلى الحكومة برئاسة نتنياهو.
وإلى جانب أنّ السيسي قد اعترف، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، بأنّه "يتحدّث كثيراً" مع نتنياهو، فإنّ موقع "والاه" كشف، العام الماضي، أنّ السيسي يتحدّث إلى نتنياهو "مرة كل أسبوعين".
"أفضل اجتماع"
من ناحيته، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، الذي شارك في اللقاء مع السيسي، إنّ اجتماع السيسي نتنياهو "كان أفضل اجتماع حضره على الإطلاق".
وأضاف قرا، في مقابلة مع الإذاعة العبرية العامة "ريشيت بيت"، اليوم الخميس، أنّ "واقع الشرق الأوسط سيتأثر بنتائج اجتماع السيسي ونتنياهو".
وأشار قرا إلى طريقة السيسي في التعبير عن نفسه في الاجتماع، قائلاً: "هو لا يميل لشرح كل عبارة تصدر عنه كما نفعل نحن، ونأمل أن تسهم نتائج هذا الاجتماع في إحلال السلام الذي نتطلّع إليه".