وأضاف بولتون، في مقابلة إذاعية، أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو يدركان أن تركيا ملتزمة بـ"عدم الإضرار بالأكراد الذين قاتلوا معنا ضد تنظيم داعش".
وأضاف "الأمر الذي ما زلنا نتابعه في هذه المناقشات العسكرية، يتعلق بالضمانات والقواعد والإجراءات حتى يشعر كل طرف بالارتياح تجاه سير الأمور. ونأمل أن تتمخض هذه المناقشات التي ستتواصل الأسبوع المقبل عن نتائج تكون مقبولة من الجانبين".
وفي السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية، الجمعة، أن وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية سداد أونال سيزور الولايات المتحدة في الخامس من فبراير/ شباط المقبل.
وأوضحت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار اجتماعات مجموعة العمل المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يبحث الوفد التركي مع نظرائه الأميركيين العديد من القضايا، في مقدمتها الشأن السوري، ومكافحة منظمتي "غولن" و"العمال الكردستاني".
وكان بولتون قد غادر تركيا، يوم الثلاثاء، "غاضباً"، بعدما رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقباله في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واكتُفي بعقد لقاء مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن دام أكثر من ساعتين.
وانتقد الرئيس التركي بقوة الإدارة الأميركية، وخصّ بولتون بـ"نقد لاذع"، واصفاً تصريحاته في إسرائيل بشأن سورية بأنها "خطأ جسيم ولا يمكن أن تقبل بها تركيا".
وانتقد أردوغان تحديداً "تعدد الأصوات" في الإدارة الأميركية، وقال "رغم توصلنا إلى اتفاق واضح مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن شرق الفرات، إلا أن هناك أصواتاً مختلفة بدأت تصدر عن إدارته وتقول أموراً مختلفة".
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده "ستبدأ قريباً جداً التحرك ضد التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية"، مشيراً إلى أن "تركيا هي التي تحملت العبء الأكبر للأزمة الإنسانية الحاصلة في سورية. وهي الدولة التي تكافح الإرهاب بشكل حقيقي"، وأن الولايات المتحدة في المقابل "ما زالت تماطل في قضية منبج السورية".
وكانت وسائل الإعلام التركية قد أشارت إلى أن جعبة بولتون كانت خالية الوفاض في لقائه مع المتحدث باسم الرئاسة التركية، إذ لم يقدم جدولاً زمنياً محدداً لانسحاب القوات الأميركية من سورية.
ونقلت أن هناك خلافات حول الجدول الزمني الذي قد يمتد لخمسة أشهر، كما أن بولتون لم يقدم أي خطة، فيما أكد أن أميركا تطلب من تركيا التنسيق معها قبل أي دخول تركي للمنطقة، حرصاً على عدم التصادم بين الجيشين التركي والأميركي.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)